خلف الحريق الذي شب بجبل “مغراوة” التابع لجماعة “مغراوة” بتازة خسائر وصفها متتبعون بـ”الثقيلة”، وذلك بفعل إتيان ألسنة اللهب على الأخضر واليابس بالمنطقة على مدى ستة أيام متتالية، قبل أن تتم السيطرة عليها بشكل كلي.
في هذا السياق، كشف المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات، مراد الصفدي، أن المساحة عامة التي تضررت بالحرائق تقدر بـ 790 هكتارا من الغابات في “مغراوة” الواقعة في المنطقة المعروفة باسم جامع بوعلي وبولبيب.
وأفاد ذات المتحدث بأن الحريق لم يتسبب في أي خسائر بشرية، بفضل تدخلات السلطات الإقليمية والمحلية لحماية ساكنة الدواوير المجاورة للحريق، حيث تم إجلاء مجموعة من الأسر إلى مؤسسات اجتماعية تفاديا لإصابتها بأي مكروه.
ومن جهته، أفاد مولود أمغار، عضو جمعية “تمورغوت للتنمية والتعاون والبيئة”، أن الحريق المذكور خلف هلاك أعداد كبيرة من الأشجار المثمرة، فضلا عن ثروات حيوانية تشكل مورد الرزق الأول للساكنة.
وأضاف الفاعل المدني أن أغلب الأشجار المتضررة من حريق “مغراوة” تتنوع بين الزيتون واللوز، فضلا عن هلاك خلايا النحل المنتشرة بكثرة بالمجالات الجبلية في المنطقة، وكلها موارد فلاحية طبيعية تشكل اقتصادا معيشيا للساكنة المحلية القروية.
وشدد ذات المتحدث على ضرورة تبني نهج تشاركي من طرف المسؤولين والساكنة ومختلف المتدخلين من أجل التفكير في مرحلة ما بعد إخماد الحريق، لأن لهذه الآفة تأثيرات اجتماعية واقتصادية لا يمكن تجاهلها.
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المختصة أعلنت يوم أمس الخميس السيطرة على حريق “مغراوة” بالكامل بفضل جهود فرق الوكالة الوطنية للمياه والغابات والوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية والقوات المساعدة، بدعم من وحدات القوات المسلحة الملكية.
وأكد ذات المصدر أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو في ممتلكات السكان الذين تمكنوا من العودة إلى منازلهم، بفضل التعبئة الشاملة لمختلف فرق التدخل، والتي كانت مدعومة بطائرات كنادير التابعة للقوات المسلحة الملكية.