شهد شاطئ سيدي وساي، التابع لإقليم اشتوكة أيت باها، استنفارًا أمنيًا كبيرًا صباح اليوم الإثنين الموافق 2 ماي 2025، وذلك بعد أن لفظت مياه البحر رزمة ضخمة من المخدرات. وقد أثار هذا الاكتشاف حالة من التأهب القصوى لدى السلطات المحلية والأمنية، التي سارعت إلى مكان الحادث لتأمين المنطقة والتحقيق في ملابسات الواقعة.
تفاصيل الحادثة والتعبئة الأمنية
تلقى الأمن بلاغًا يفيد بوجود جسم غريب على رمال الشاطئ، وسرعان ما تبين أنه عبارة عن رزمة كبيرة من المخدرات، يُرجح أنها من مخدر الشيرا أو الكوكايين، نظرًا لحجمها وطريقة تغليفها المحكمة التي عادة ما تستخدم في عمليات التهريب البحري. فور تأكد السلطات من طبيعة الحمولة، تم تطويق المنطقة لمنع أي محاولة للعبث بالأدلة أو سرقة المضبوطات.
حضرت إلى عين المكان فرق من الدرك الملكي، وعناصر الأمن الوطني، والقوات المساعدة، بالإضافة إلى ممثلين عن السلطات المحلية. باشرت هذه الفرق عملية تمشيط واسعة للشاطئ والمناطق المحيطة به، تحسبًا لوجود رزم أخرى قد تكون لفظتها الأمواج أو محاولة من المهربين للتخلص من حمولات إضافية. كما تم فتح تحقيق معمق لتحديد مصدر هذه المخدرات، و الجهة التي تقف وراء محاولة تهريبها، والوجهة التي كانت متجهة إليها.
سيدي وساي… نقطة عبور للمخدرات؟
هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها التي تشهدها سواحل المنطقة. فالموقع الجغرافي لسيدي وساي وقربه من السواحل الأطلسية يجعل منه نقطة محتملة لعبور عمليات التهريب الدولي للمخدرات نحو أوروبا. وتؤكد هذه الحادثة على اليقظة الدائمة التي يجب أن تتحلى بها الأجهزة الأمنية لمكافحة هذه الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.
من المتوقع أن يتم إحالة المضبوطات إلى المختبرات العلمية التابعة للدرك الملكي لتحليل نوعية المخدرات وتحديد كميتها بدقة. كما سيتواصل التحقيق للكشف عن كافة خيوط هذه الشبكة الإجرامية وتقديم المتورطين إلى العدالة.
تبقى السواحل المغربية عرضة لمثل هذه العمليات، مما يبرز الدور الحيوي للسلطات الأمنية في حماية التراب الوطني من كل أشكال الجريمة المنظمة.
التعاليق (0)