سُجلت تسممات غذائية جماعية في عدد من المدن المغربية في الآونة الأخيرة، ناجمة عن تناول وجبات تفتقر في بعض الأحيان إلى شروط النظافة والسلامة الصحية.
وأثارت هذه الحالات، التي كادت تتسبب في كوارث صحية خطيرة، موجة من الانتقادات من قبل فعاليات المجتمع المدني، التي نددت بغياب الرقابة على بعض محلات بيع المأكولات، وكذا المخابز والمطاعم الصغيرة.
في هذا الصدد، كشف علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، أن تزايد حالات التسمم الغذائي يعود لعدة أسباب، أبرزها غياب النظافة في أماكن تحضير الطعام، التي لا تلتزم بشروط السلامة الصحية.
وأوضح شتور أن بعض الباعة يلجؤون إلى نقل اللحوم الحمراء والبيضاء والأسماك بطرق غير آمنة، باستخدام سيارات قديمة ودراجات نارية تفتقر لمعايير الصحة والسلامة، بعيدا عن أعين الرقابة، وهو ما يكون سببا في الإضرار بصحة المستهلكين.
وتوقف ذات المتحدث عند عدم توفر بعض العاملين في المطاعم والوجبات السريعة على شهادات صحية تثبت خلوهم من الأمراض المعدية التي قد تشكل خطرا على صحة المستهلكين.
وخلص رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك
إلى ضرورة تشديد الرقابة على محلات بيع المأكولات بمختلف أنواعها لضمان التزامها بشروط السلامة الصحية، فيما دعا المستهلكين إلى التحلي بثقافة استهلاكية واعية لتجنب تعريض أنفسهم وعائلاتهم للخطر.
يذكر أنه جرى تسجيل حالة تسمم جماعي في صفوف حوالي 30 شخصا بمدينة الدار البيضاء، بحر الأسبوع المنصرم، بعد تناولهم وجبة “الخبزة العجيبة” من أحد مطاعم الوجبات السريعة، حيث جرى نقل المصابين على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي “ابن امسيك” لتلقي العلاجات الضرورية.
وإلى جانب ذلك، تم تسجيل حالة تسمم أخرى طالت ما لا يقل عن 54 شخصا، نقلوا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بشفشاون، في ساعات متأخرة من يوم السبت الماضي، وذلك بعد تناولهم وجبة عشاء في جنازة.