أنباء عن مفاوضات مرتقبة.. هل تجد أزمة السودان طريقها إلى الحل ؟

أكد المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس أن الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وافقا على إرسال ممثلين إلى محادثات يرتقب أن تنعقد في المملكة العربية السعودية.
وأوضح بيرتس في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس أن طرفي النزاع وافقا على إيفاد ممثلين لإجراء المفاوضات التي ستركز
في البداية على إرساء وقف لإطلاق النار “مستقر وموثوق”، يشرف عليه مراقبون “محليون ودوليون”.
وأضاف مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان أن “ترتيبات عقد هذه المحادثات لا تزال قيد الإنجاز، إذ من المحتمل أن تتم في السعودية أو جنوب السودان”، مضيفا أن “إجراءها في الرياض قد يكون أسهل من الناحية اللوجستية، نظرا لارتباطها بعلاقات وثيقة بالجانبين”.
وشدد ذات المتحدث على أنه “من المهم التواصل مع كلا الطرفين، وجعلهما يلتزمان بوقف إطلاق النار”، مبرزا أن “أحد الاحتمالات المطروحة في هذا الصدد هو إنشاء آلية تضم مراقبين سودانيين وأجانب، لكن يجب التفاوض على ذلك أيضا”.
جدول المحتويات
شروط التفاوض
حدد الفريق أول عبدالفتاح البرهان شرطا واحدا للجلوس مع قيادة الدعم السريع إلى طاولة المفاوضات لوقف إطلاق النار، وهو سحب قواتهم من الخرطوم إلى خارجها والعودة إلى مواقعها.
وحسب ما أوردته مصادر عسكرية، فإن قائد الجيش أبلغ الوسطاء أنه “لا مجال للحديث مع حميدتي”، فيما قبل بالحديث مع أي شخصيات أخرى من قادته ومستشاريه، مشددا على ضرورة خروج القوات من العاصمة وكافة المدن ووضعها في معسكرات حتى موعد دمجها في الجيش.
وإلى جانب ذلك، تمسك البرهان بضرورة إبعاد حميدتي ومحاسبته على تمرده وإزهاق الأرواح وتدمير المؤسسات والبينة التحتية.
وفي المقابل، اشترط حميدتي إبعاد البرهان من قيادة الجيش والتفاهم مع قيادة جديدة تختارها المؤسسة العسكرية، وتسليمه المقار والقواعد التي دمرها الجيش.
ومن جهته، أبدى حميدتي استعداده لدمج قواته في الجيش وفق ترتيبات فنية وفترة زمنية يتم التوافق عليها، ولا يمانع من مغادرة المشهد السياسي واستمراره في قيادة قواته إلى حين دمجها، حسب المصادر العسكرية.
استمرار الاشتباكات
في آخر التطورات على الأرض، أكدت تقارير إخبارية أن سلاح الجو السوداني شن اليوم الثلاثاء غارات جوية على مناطق في الخرطوم بحري، بينما أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة من طراز ميغ تابعة للجيش.
وأكدت ذات التقارير نقلا عن شهود عيان سماعهم دوي انفجارات قوية وأصوات أسلحة ثقيلة وخفيفة وتحليق للطيران وسط الخرطوم ومحيط القصر الرئاسي.
وعلى ضوء ذلك، أكد الجيش السوداني أنه سيواجه أي تعد من قوات الدعم السريع على مواقع تمركز قواته أو على مساكن المواطنين العزل والمدنيين.
التعليقات مغلقة.