في خطوة بالغة الأهمية تمثل شريان حياة لآلاف المتقاعدين المغاربة المقيمين في فرنسا، أعلنت السلطات الفرنسية عن استمرار العمل بمنحة “التضامن للمسنين” (Aspa). هذا الدعم المالي الشهري يمثل طوق نجاة لفئة المتقاعدين الذين يتقاضون معاشات ضئيلة لا تكفي لمواجهة أعباء الحياة المتزايدة.
يستفيد من هذه المنحة شريحة واسعة من الفرنسيين والأجانب، بمن فيهم عدد كبير من المنحدرين من دول المغرب والجزائر وتونس والسنغال وتركيا وغيرها. ويشترط للاستفادة الإقامة في فرنسا بشكل “قانوني” و”دائم” لمدة لا تقل عن تسعة أشهر خلال السنة التي تسبق تقديم الطلب.
كما يشترط بلوغ المستفيد سن 65 عامًا، مع إمكانية خفض هذا السن إلى 60 عامًا بالنسبة للمرضى والمعاقين الذين تتجاوز نسبة إعاقتهم 50%، بالإضافة إلى بعض الفئات الخاصة مثل قدماء المحاربين والسجناء السابقين.
وعلى الصعيد المالي، تستهدف المنحة الفئات الهشة التي لا يتجاوز دخلها الشهري 1,034.28 يورو للأفراد، و1,605.73 يورو للأزواج. هذه الشروط تجعل الآلاف من المتقاعدين المنتمين للجالية المغربية مؤهلين للاستفادة من هذا الدعم الحيوي الذي يخفف من وطأة غلاء المعيشة وتكاليف الحياة في فرنسا.
ويُعد هذا الإجراء بمثابة اعتراف ضمني بالظروف المعيشية الصعبة التي تواجه شريحة واسعة من المتقاعدين، وخاصة أبناء الجالية المغربية الذين أفنوا سنوات طويلة في خدمة الاقتصاد الفرنسي، ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف أمام معاشات بالكاد تسد الحاجيات الأساسية.
التعاليق (0)