التصنيف: خارج الحدود

اكادير مختلفات

  • سفير الجزائر بباريس يطلب اللجوء السياسي ويفجر أزمة غير مسبوقة مع النظام العسكري

    سفير الجزائر بباريس يطلب اللجوء السياسي ويفجر أزمة غير مسبوقة مع النظام العسكري

    agadir24 – أكادير24

    رفض السفير الجزائري لدى فرنسا، سعيد موسي، العودة إلى الجزائر بعدما توصل بقرار رسمي من النظام الحاكم يقضي بقطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع باريس، وفق ما كشفت عنه مصادر إعلامية فرنسية متطابقة. وتأتي هذه الخطوة غير المسبوقة في ظل تصاعد التوترات بين البلدين، وتزايد العزلة التي تعرفها الجزائر على المستوى الدولي، مقابل احتقان داخلي ينذر بانفجار وشيك.

    ووفق ما أكده الناشط الجزائري المعروف “أمير دي زاد”، والذي يُعرف بقربه من دوائر الاستخبارات الجزائرية السابقة، فإن السفير موسي رفض الامتثال لأوامر الاستدعاء وقرر البقاء في فرنسا، حيث يمتلك عقارات فاخرة وتقيم أسرته التي تتابع دراستها هناك. وأضاف ذات المصدر أن الدبلوماسي الجزائري تقدم رسميًا بطلب لجوء سياسي لدى السلطات الفرنسية، في خطوة صادمة للنظام، تعكس حالة التخبط التي يعيشها كبار مسؤولي الدولة.

    وتعود جذور الأزمة إلى التوتر القائم منذ إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من الرباط دعم بلاده الرسمي والصريح لمغربية الصحراء، وهي الخطوة التي أثارت غضب النظام الجزائري، ودفعته حينها إلى استدعاء سفيره من باريس للتشاور، قبل أن يُعاد لاحقاً إلى منصبه. غير أن تطورات جديدة، شملت ملفات أمنية وسياسية حساسة، دفعت بالجزائر إلى اتخاذ قرار قطيعة جديدة مع فرنسا، قابلها السفير موسي بالرفض التام للعودة.

    هذه الخطوة تكشف بحسب متابعين حجم الأزمة التي يتخبط فيها النظام العسكري الجزائري، والذي يواجه في الآونة الأخيرة موجة انتقادات داخلية غير مسبوقة، بفعل تدهور الأوضاع الاقتصادية، واتساع هوة الغضب الشعبي، وتراجع مناخ الحريات. كما تتصاعد مؤشرات الفوضى داخل مؤسسات الدولة، في ظل صراعات خفية بين أجنحة السلطة، واستمرار الاعتقالات التي تطال المعارضين والنشطاء والصحافيين.

    دوليًا، تزداد عزلة الجزائر، خاصة بعد مواقفها المتشددة من عدد من القضايا الإقليمية، ورفضها الانخراط في دينامية التعاون التي أطلقتها دول شمال إفريقيا وغرب المتوسط، وفي مقدمتها المغرب وفرنسا. كما أن موقفها من قضية الصحراء المغربية بات يضعها في تناقض مباشر مع التحولات الجيوسياسية الجارية، مما أفقدها كثيرًا من الدعم التقليدي الذي كانت تراهن عليه في السابق.

    في المقابل، تتابع باريس هذه التطورات بحذر، دون إصدار أي موقف رسمي حتى الآن، في وقت تحدثت فيه مصادر دبلوماسية عن “انزعاج حقيقي” من طريقة تعامل الجزائر مع ملفات حساسة. ويرى مراقبون أن طلب اللجوء السياسي من طرف السفير موسي قد يتحول إلى ورقة ضغط جديدة تكشف هشاشة النظام، وتفتح الباب أمام مزيد من التسريبات حول كواليس الحكم في الجزائر.

  • قمة بغداد ترفع الصوت: لا للتهجير.. نعم لإنهاء حرب غزة

    قمة بغداد ترفع الصوت: لا للتهجير.. نعم لإنهاء حرب غزة

    agadir24 – أكادير24

    في قمة عربية حاسمة احتضنتها بغداد، أطلق القادة والزعماء العرب نداءً مدوياً يطالب بالوقف الفوري للعدوان على غزة، وبتعبير حازم، رفضوا بشدة المساعي الإسرائيلية الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من القطاع المحاصر.

    وشهدت القمة الرابعة والثلاثون حضوراً رفيع المستوى تمثل في رؤساء وأمراء وممثلي الدول العربية، بالإضافة إلى شخصيات دولية بارزة كالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية فاعلة.

    يأتي هذا الاجتماع الهام بعد شهرين من قمة القاهرة الاستثنائية، التي تبنت رؤية عربية واضحة لإعادة إعمار غزة دون المساس بالحق الأصيل لسكانها في أرضهم.

    “إعلان بغداد”: القضية الفلسطينية في القلب والوجدان

    ومع ترقب صدور “إعلان بغداد” الختامي، تسربت مسودته لتكشف عن تبني القادة العرب لموقف موحد يضع القضية الفلسطينية في صدارة الأولويات. وجدد الإعلان التأكيد على “مركزية القضية الفلسطينية”، مطالباً بإنهاء الحرب الدائرة في غزة بشكل فوري. كما ناشد المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات النفوذ، بتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية للضغط من أجل وقف نزيف الدماء وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المحتاجين في القطاع دون أي عوائق.

    ولم يقتصر “إعلان بغداد” على المطالبات، بل دعا الدول العربية لتقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية المشتركة لإعادة الإعمار والتعافي المبكر في غزة، والتي سبق اعتمادها في قمة القاهرة الطارئة واجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي.

    كما رحب الإعلان بالمقترحات والمبادرات العربية لإنشاء صندوق مخصص لإعادة إعمار غزة، وشدد على أهمية التنسيق المشترك لضمان فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى جميع الأراضي الفلسطينية.

    وفي سياق البحث عن حل دائم وشامل، جدد “إعلان بغداد” الدعوة إلى تسوية سلمية عادلة للقضية الفلسطينية، مؤيداً مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد مؤتمر دولي للسلام، واتخاذ خطوات عملية لا رجعة فيها لتطبيق حل الدولتين وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.

    وطالب الإعلان بنشر قوات حماية وحفظ سلام دولية تابعة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة لحين تحقيق حل الدولتين، ودعا مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الحل.

    وعلى الصعيد الفلسطيني الداخلي، حث “إعلان بغداد” جميع الفصائل الفلسطينية على التوحد حول مشروع وطني جامع ورؤية استراتيجية موحدة. وثمن الإعلان مواقف الدول الأوروبية، إسبانيا والنرويج وآيرلندا، في اعترافها بدولة فلسطين، وجدد التأكيد على “مساندة موقف جنوب إفريقيا في الدعوى القضائية ضد إسرائيل”.

    رسائل دعم إقليمية وتأكيد على الثوابت

    لم يغفل “إعلان بغداد” القضايا الإقليمية الملحة الأخرى، حيث أكد على دعم وحدة واستقرار سوريا ورفض التدخلات الخارجية، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها. كما دعا إلى عملية سياسية انتقالية شاملة تحفظ التنوع والسلم المجتمعي في سوريا، ورحب برفع بعض العقوبات عنها.

    وجدد الإعلان دعم لبنان في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه، والتضامن الكامل مع اليمن والسودان وليبيا في جهود تحقيق الاستقرار والسلام ووحدة الأراضي.

    وفي ملفات أخرى، أكد “إعلان بغداد” على أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وشدد على أن الأمن المائي يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي العربي، مؤكداً على ضرورة ضمان الحقوق المائية المشروعة لكل من العراق ومصر والسودان وسوريا.

    كما جدد الإعلان إدانة الدول العربية للإرهاب بكافة أشكاله والتطرف، وأشاد بجهود العراق في مكافحة الإرهاب، داعياً إلى تفعيل الإجراءات الرادعة لخطاب الكراهية والتحريض.

    وفي الختام، أعرب القادة العرب عن دعمهم للمحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مثمنين دور سلطنة عُمان في هذا المسعى، ومؤكدين على أهمية التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة.

    بهذا، تكون قمة بغداد قد أعلنت عن موقف عربي موحد وقوي تجاه القضايا المصيرية في المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة التحرك الفوري لإنهاء المعاناة وتحقيق السلام العادل والشامل.

  • توقيف مغربي مشتبه في انتمائه لـ”داعش” بإسبانيا بفضل تنسيق أمني مع المغرب

    توقيف مغربي مشتبه في انتمائه لـ”داعش” بإسبانيا بفضل تنسيق أمني مع المغرب

    أعلن الحرس المدني الإسباني، يوم الجمعة 16 ماي 2025، عن توقيف شخص يُشتبه في انتمائه لتنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في عملية أمنية نُفذت بمدينة غوادالاخارا وسط إسبانيا، بشراكة وتنسيق وثيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي.

    وأوضح بلاغ رسمي صادر عن الحرس المدني أن التعاون الاستخباراتي بين الجهازين الأمنيين مكّن من تحديد مكان تواجد المشتبه فيه فوق التراب الإسباني، وهو ما أتاح إعادة تفعيل المسطرة القضائية المفتوحة في حقه بالمغرب بسبب الاشتباه في تورطه في قضايا ذات صلة بالإرهاب.

    وأضاف المصدر ذاته أن المشتبه فيه تم تقديمه أمام قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية، الهيئة القضائية المختصة بالنظر في الملفات المتعلقة بالإرهاب وتنفيذ مذكرات التوقيف الدولية.

    وأكد البيان أن العملية تندرج ضمن إطار التعاون الأمني المتواصل بين المغرب وإسبانيا في مجال مكافحة التطرف العنيف والتهديدات الإرهابية، مبرزًا أن هذا النوع من التنسيق يعكس التزام البلدين بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي ومواجهة التحديات الإرهابية بشكل استباقي.

    ويُشار إلى أن التعاون الأمني المغربي الإسباني يشكل نموذجًا ناجحًا في محاربة الإرهاب، وقد أسفر خلال السنوات الأخيرة عن إحباط عدد من المخططات الإرهابية داخل البلدين وتفكيك شبكات خطيرة ذات امتدادات دولية.

  • ترامب يختتم جولة خليجية بـ”تريليونات الاستثمار”: السعودية، قطر، والإمارات تُنعش الاقتصاد الأمريكي بصفقات تاريخية .. التفاصيل

    ترامب يختتم جولة خليجية بـ”تريليونات الاستثمار”: السعودية، قطر، والإمارات تُنعش الاقتصاد الأمريكي بصفقات تاريخية .. التفاصيل

    اختتم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة 16 ماي 2025، جولة خليجية تاريخية شملت السعودية وقطر والإمارات، عادت على بلاده بمئات المليارات من الدولارات في شكل استثمارات مباشرة وصفقات دفاعية وتكنولوجية ضخمة، في وقت تزايد فيه الحديث عن انفراج دبلوماسي مع كل من إيران وسوريا.

    زيارة سياسية بطابع اقتصادي

    وصف ترامب زيارته بأنها “أنجح جولة خارجية لرئيس أمريكي من حيث العائد الاستثماري”، مشيراً إلى أنها أفضت إلى “تريليونات الدولارات من الاتفاقيات التي ستُخلق منها آلاف فرص العمل وتُعزز الهيمنة الاقتصادية الأمريكية”، وفق تعبيره.

    كما كشف مسؤولون في البيت الأبيض عن وجود مشاورات متقدمة بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران، مقابل رفع تدريجي للعقوبات، إضافة إلى رفع جزئي محتمل للعقوبات الأمريكية عن سوريا، ضمن ترتيبات تشمل أطرافاً إقليمية.

    السعودية: الشراكة الاستراتيجية الأضخم

    وقّع ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية تتضمن التزامات استثمارية سعودية بقيمة إجمالية تصل إلى 600 مليار دولار، لتكون بذلك أكبر حزمة استثمارية في تاريخ العلاقات الثنائية.

    نوع الصفقةالقيمة (بالدولار)التفاصيل
    صفقة دفاعية142 مليارتشمل معدات متطورة وتدريب
    استثمار في مراكز بيانات AI20 مليارعبر شركة DataVolt داخل أمريكا
    شراكات تكنولوجية80 مليارمع Google، Oracle، Uber، AMD
    مشاريع بنية تحتية سعودية2 مليارتنفذها شركات أمريكية كـAECOM
    صادرات أمريكية19 مليار (GE + Boeing)تشمل توربينات وطائرات 737-8
    استثمار صحي5.8 مليارإنشاء مصنع في ميشيغان
    صناديق استثمارية أمريكية مشتركة14 مليارموجهة للطاقة والدفاع والرياضة

    قطر: صفقات بـ1.2 تريليون دولار لدعم الابتكار

    في الدوحة، أعلنت واشنطن والدوحة عن اتفاقيات تاريخية ستُعزز التبادل الاقتصادي بقيمة 1.2 تريليون دولار على مدى السنوات المقبلة، إلى جانب توقيع صفقات جديدة مباشرة تتجاوز قيمتها 243 مليار دولار.

    نوع الصفقةالقيمة (بالدولار)التفاصيل
    اتفاقية تبادل اقتصادي1.2 تريليون (إجمالية)تمتد لسنوات وتعزز الابتكار
    صفقة طائرات “بوينغ”ضمن 243 ملياربيع طائرات متطورة للخطوط القطرية
    محركات “جنرال إلكتريك للطيران”ضمن 243 ملياردعم أسطول الطيران القطري

    وصف البيان الرئاسي الأمريكي هذه الاتفاقيات بأنها “نقطة تحوّل في العلاقات الاقتصادية الثنائية”، وأنها “تضمن للولايات المتحدة ولادة جيل جديد من الريادة الصناعية”.

    الإمارات: التزام باستثمار 1.4 تريليون دولار في أمريكا

    في أبوظبي، أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد التزام بلاده بضخ استثمارات تتجاوز 1.4 تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال عشر سنوات، إلى جانب صفقات حالية بقيمة 200 مليار دولار.

    نوع الصفقةالقيمة (بالدولار)التفاصيل
    صفقة طائرات “بوينغ”14.5 مليارمن الاتحاد للطيران
    مشروع مصهر ألمنيوم في أوكلاهوما4 مليارمن الإمارات العالمية للألمنيوم
    توسيع إنتاج النفط والغاز60 مليارتعاون بين “أدنوك” وشركات أمريكية

    وتهدف هذه الاتفاقيات، بحسب الإمارات، إلى تنويع الشراكات الاقتصادية ودعم التحول الصناعي في الولايات المتحدة.

    أبعاد سياسية ودبلوماسية مرافقة

    لم تكن جولة ترامب مقتصرة على الجانب الاقتصادي، إذ صرّح خلال مؤتمرات صحفية متفرقة أن المباحثات مع قادة الخليج شملت أيضًا ملفات الاستقرار الإقليمي، وعودة سوريا إلى الحضن العربي، والتقارب مع إيران.

    وقال ترامب: “نشهد بداية فصل جديد من التفاهم في الشرق الأوسط، حيث تحلّ الشراكة محلّ الصراع”.

    الخليج يستثمر.. وأمريكا تفتح الباب للدبلوماسية

    بعيداً عن لغة الأرقام، يمكن اعتبار جولة ترامب بداية عهد جديد من التحالفات الاقتصادية-الدبلوماسية، حيث يتقاطع المال بالسياسة، وتعيد واشنطن تموضعها كلاعب محوري في منطقة الخليج التي تشهد تحولات حاسمة.

  • الاتحاد الأوروبي يصدم الجزائر: لا نعترف بـ”الجمهورية الصحراوية”

    الاتحاد الأوروبي يصدم الجزائر: لا نعترف بـ”الجمهورية الصحراوية”

    فاجأ الاتحاد الأوروبي الجزائر بموقف حازم وجدد تأكيده الراسخ بعدم الاعتراف بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”، وذلك قبل أيام من الاجتماع الوزاري المرتقب بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المزمع عقده الأربعاء المقبل في بروكسيل.

    وجاء هذا التصريح على لسان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، اليوم الجمعة، رداً على تساؤلات إعلامية بشأن إمكانية مشاركة هذا الكيان الانفصالي في اللقاء الوزاري المشترك.

    وأوضح المتحدث أن الاجتماعات المنظمة بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي تتم بشكل مشترك، وأن أي حضور محتمل لـ”الجمهورية الصحراوية” يبقى من مسؤولية الاتحاد الإفريقي وحده، نافياً بشكل قاطع أن يكون الاتحاد الأوروبي قد وجه لها أي دعوة رسمية.

    وشدد المسؤول الأوروبي على أن موقف الاتحاد واضح ولا لبس فيه، مؤكداً: “لا الاتحاد الأوروبي ولا أي من دوله الأعضاء يعترفون بالجمهورية الصحراوية المزعومة”، مضيفاً أن “أي مشاركة محتملة لهذا الكيان لا تُغيّر شيئاً من هذا الموقف الثابت”.

    ويأتي هذا التأكيد في وقت تواصل فيه الجزائر الضغط من أجل فرض شرعية مزعومة للكيان الانفصالي في المحافل الدولية، بينما يتصدى الاتحاد الأوروبي لمحاولات التوظيف السياسي لهذا النوع من الاجتماعات متعددة الأطراف.

  • رؤساء الدول: بين البحث عن الفرص وتحقيق المصالح الوطنية… ورئيس الجزائر وخريطة “الوهم الكبير”

    رؤساء الدول: بين البحث عن الفرص وتحقيق المصالح الوطنية… ورئيس الجزائر وخريطة “الوهم الكبير”

    agadir24 – أكادير24

    عندما يسافر رؤساء الدول إلى الخارج، يحملون معهم هموم أوطانهم وتطلعات شعوبهم، متطلعين إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، توقيع اتفاقيات تجارية، استقطاب استثمارات، وتوسيع شبكة الشراكات الدولية التي تسهم في تحسين صورة بلدانهم على الساحة العالمية.

    لكن في المقابل، تبدو أولويات رئيس الجزائر، عبد المجيد تبون، مختلفة تمامًا، إذ لا يزال يصر على طرح قضية الصحراء المغربية في محافل دولية، رغم أن هذه القضية لم تعد تشكل أولوية أو محور اهتمام على المستوى العالمي.

    زيارة سلوفينيا: صراع الأوهام ومسألة “الصحراء الغربية”

    خلال زيارته الأخيرة إلى سلوفينيا، التي لا تخفي موقفها المؤيد لسيادة المغرب على صحرائه، أصر الرئيس الجزائري على الحديث عن “تقرير مصير الشعب الصحراوي”.

    تصريحات تبون جاءت في وقت تُظهر فيه سلوفينيا دعمًا واضحًا للسيادة المغربية، ما يضع تساؤلات حول مدى جدوى التصريحات الجزائرية التي تتمحور حول هذا الملف.

    زيارة تبون لم تركز على تعزيز العلاقات الاقتصادية أو تحسين صورة الجزائر في الخارج، بل بدت وكأنها دعوة جديدة للمجتمع الدولي للتعامل مع قضية قديمة تشهد عزلة متزايدة.

    سلوفينيا وموقفها الثابت من الصحراء المغربية

    من الجدير بالذكر أن سلوفينيا، كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي، أكدت خلال زيارة تبون موقفها الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه. في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الجزائري لتدويل القضية الصحراوية، تجد الجزائر نفسها في عزلة دبلوماسية مع العديد من الدول الأوروبية، التي أظهرت رفضها لفرض هذا الملف على طاولة النقاش الدولي.

    الإخفاقات الدبلوماسية الجزائرية: العزلة والتهميش

    منذ بداية الحملة الدبلوماسية الجزائرية في ما يتعلق بالصحراء المغربية، لم يحقق النظام الجزائري أي انتصار حقيقي على الساحة الدولية، بل على العكس، وجد نفسه في عزلة دبلوماسية شبه تامة. فبينما تسعى الجزائر إلى تعبئة العالم ضد المغرب، تبقى أغلب الدول الكبرى، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة، وأغلب الدول العربية، ملتزمة بموقف محايد أو داعم لسيادة المغرب على أراضيه.

    تتجلى إخفاقات الجزائر في تزايد تهميشها على الساحة الدولية. فمن جهة، لم تتمكن من استقطاب دعم قوي للقضية الصحراوية، بل على العكس، تم تفعيل العديد من المبادرات الدولية التي تسعى إلى إيجاد حل عملي وعادل لهذا النزاع تحت إشراف الأمم المتحدة، وهي مبادرات لا تتماشى مع طموحات الجزائر.

    العزلة الإقليمية: الجزائر ضد موجة التقارب الإقليمي

    إحدى المظاهر الأكثر وضوحًا في عزلة الجزائر هي موقفها المعارض للمصالحة الإقليمية في شمال إفريقيا. فبينما تحرص المغرب على تعزيز علاقاته مع جيرانه الأفارقة، وتكثف التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي والدول الخليجية، تُصر الجزائر على سياسة الإغلاق، وتعزيز انقسامات منطقة المغرب العربي. هذه السياسة انعكست سلبًا على العلاقات الجزائرية مع دول الجوار، حيث لا تساهم مواقفها في تعزيز التعاون الإقليمي الذي يُعد ضرورة في ظل التحديات الاقتصادية التي تعاني منها المنطقة.

    خيبة أمل دبلوماسية مستمرة

    العديد من الزيارات الدبلوماسية الجزائرية انتهت بخيبة أمل، وآخرها كانت زيارة الرئيس الجزائري إلى سلوفينيا. ففي وقت كان من المفترض أن تسعى الجزائر لتعزيز شراكات اقتصادية مع دول أوروبية مثل سلوفينيا، اختارت الجزائر أن تركز على قضية الصحراء المغربية، ما أكسبها المزيد من العزلة والرفض الدولي. المؤسف أن الجزائر لا تزال في حالة من الإنكار، إذ تعتقد أن استمرار نفس المواقف السياسية سيمكنها من تحصيل المكاسب على المستوى الدولي، بينما في الواقع، تعاني من تهميش متزايد.

    هل حان الوقت لتغيير المسار؟

    إن استمرار الجزائر في التركيز على قضية الصحراء المغربية على حساب المصالح الاقتصادية والتنموية يهدد بمواصلة عزلتها على الساحة الدولية. على الجزائر أن تعيد توجيه دبلوماسيتها بعيدًا عن محاور النزاع الإقليمي المفرغ من المضمون، نحو بناء شراكات اقتصادية استراتيجية تضمن لها التقدم الاقتصادي وتفتح أمامها الأفق للتعاون مع شركائها الدوليين.

    لعل الوقت قد حان لمراجعة السياسات الجزائرية والعمل على بناء علاقات دولية قائمة على أساس المصالح المشتركة، بعيدًا عن تصورات قديمة لم يعد لها مكان في عالم اليوم.

  • وفاة خوسي موخيكا “أفقر رئيس في العالم” عن عمر 89 سنة

    وفاة خوسي موخيكا “أفقر رئيس في العالم” عن عمر 89 سنة

    أعلنت الحكومة الأوروغوايانية، يوم الثلاثاء 13 ماي 2025، وفاة الرئيس الأسبق للبلاد خوسي موخيكا، عن عمر ناهز 89 عاماً، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

    وكشف الرئيس الحالي ياماندو أورسي، في منشور على منصة “إكس”، عن رحيل موخيكا، واصفاً إياه بـ”الرئيس النشط والمرشد”، ومعبّراً عن حزنه لفقدان أحد أبرز رموز اليسار في أمريكا اللاتينية. وقال أورسي: “ببالغ الحزن نعلن وفاة رفيقنا بيبي موخيكا (…) شكراً لك على كل ما قدمته لنا وعلى حبك العميق لشعبك”.

    ورغم معاناته الصحية في السنوات الأخيرة، واصل موخيكا دعمه السياسي لائتلافه اليساري خلال انتخابات 2024، التي فاز فيها تلميذه أورسي بالرئاسة. وفي شتنبر من العام نفسه، أظهرت الفحوص نتائج إيجابية للعلاج الإشعاعي، لكن المرض الخبيث عاد من جديد في يناير الماضي، حيث انتشر إلى الكبد.

    وتولى خوسي موخيكا رئاسة الأوروغواي بين سنتي 2010 و2015، واشتهر بلقب “أفقر رئيس في العالم” نظراً لحياته المتقشفة وتبرعه بمعظم راتبه الرئاسي لبرامج السكن الاجتماعي. وقد ظل رمزاً للبساطة والصدق السياسي، حيث كان يعيش في مزرعة متواضعة، ويقود سيارة “فولكسفاغن بيتل” قديمة، ويرفض مظاهر الترف المرتبطة بالسلطة.

    وخلال مسيرته السياسية، عُرف موخيكا بمواقفه الجريئة والإنسانية، إذ دافع عن العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء، وانتقد بشدة مظاهر الاستهلاك والفساد السياسي. وقد ألهمت خطاباته في المحافل الدولية، وخاصة داخل الأمم المتحدة، نشطاء كثيرين حول العالم، داعياً إلى نموذج تنموي أكثر عدلاً وإنصافاً. ويُنظر اليوم إلى إرثه كمرجعية أخلاقية نادرة في عالم السياسة.

  • الرئيس السوري أحمد الشرع يصافح ترامب في الرياض على هامش القمة الخليجية الأمريكية

    الرئيس السوري أحمد الشرع يصافح ترامب في الرياض على هامش القمة الخليجية الأمريكية

    صافح الرئيس السوري أحمد الشرع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في أول لقاء علني بين الطرفين منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عقد من الزمن، في مشهد لافت على هامش القمة الخليجية-الأمريكية المنعقدة في الرياض.

    اللقاء، الذي جرى بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكّل محطة محورية في المسار الدبلوماسي بالمنطقة، خاصة بعد إعلان ترامب عن قرار تاريخي يقضي برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

    الرئيس التركي شدد خلال الاجتماع على دعم بلاده لدمشق في مواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “داعش”، معتبرًا أن هذا التقارب يعزز فرص الاستقرار الإقليمي ويؤكد أهمية التنسيق الثلاثي بين الرياض وواشنطن ودمشق.

    وكان ترامب قد أعلن مساء الثلاثاء 13 ماي 2025، خلال خطاب ألقاه في الرياض، عن نيته إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، مؤكداً أنه سيلتقي بالرئيس الشرع ضمن سلسلة مشاورات مع قادة مجلس التعاون الخليجي حول مستقبل المنطقة بعد سنوات من الصراع.

    ومن المرتقب أن يستكمل الرئيس الأمريكي جولته الإقليمية بزيارة لكل من قطر والإمارات، حيث ستُعقد لقاءات ثنائية تشمل قضايا اقتصادية وأمنية، قبل أن يتوجه، بحسب مصادر مقربة، إلى تركيا للمشاركة في لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي.

  • زلزال قوي يهز السواحل اليونانية، وصل صداه إلى عدد من الدول العربية

    زلزال قوي يهز السواحل اليونانية، وصل صداه إلى عدد من الدول العربية

    agadir24 – أكادير24

    ضرب زلزال بقوة 6.1 درجات على مقياس ريختر السواحل اليونانية فجر اليوم الأربعاء، وفقًا لما أعلنه المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي. وقد حدد مركز الزلزال في جنوب بحر إيجه، على بعد حوالي 15 كيلومترًا من جزيرة كاسوس.

    وقع الزلزال في حوالي الساعة 01:51 بالتوقيت المحلي (الثلاثاء 22:51 بتوقيت غرينتش)، وعلى عمق يقدر بنحو 78 كيلومترًا. حتى الآن، لم ترد أي تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار مادية نتيجة للهزة الأرضية.

    وحدد المعهد الأمريكي للمسح الجيولوجي مركز الزلزال على بعد حوالي 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني.

    تشتهر منطقة سانتوريني، وهي جزيرة سياحية رئيسية في بحر إيجه، بنشاط زلزالي ملحوظ. ففي شهري يناير وفبراير الماضيين، شهدت الجزيرة آلاف الهزات الأرضية التي دفعت بعض السكان إلى مغادرة منازلهم مؤقتًا.

    تقع اليونان في منطقة نشطة زلزاليًا نظرًا لوجودها على عدد من الصدوع الجيولوجية في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط. ويُذكر أن آخر زلزال قوي ضرب اليونان كان في أكتوبر 2020، حيث هز جزيرة ساموس الواقعة في بحر إيجه بين اليونان وتركيا.
    وفي وقت لاحق، أفاد سكان في مصر بشعورهم بهزة أرضية في نفس التوقيت تقريبًا، الساعة 10:53 بتوقيت غرينتش، حيث شعرت بعض المناطق المصرية بارتداد الزلزال.

  • ترامب في جولة خليجية بـ3 دول: استثمارات بتريليونات، قمة بالرياض، وتسوية مع إسرائيل ..التفاصيل

    ترامب في جولة خليجية بـ3 دول: استثمارات بتريليونات، قمة بالرياض، وتسوية مع إسرائيل ..التفاصيل

    يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة رسمية موسعة في منطقة الخليج، تمتد من 13 إلى 16 ماي 2025، وتشمل السعودية وقطر والإمارات، في أول زيارة خارجية كبرى له منذ بداية ولايته الثانية في يناير الماضي.

    وتأتي هذه الجولة في ظرف سياسي واقتصادي دقيق، يتسم بتصاعد الأزمات الإقليمية وتزايد مساعي واشنطن لإعادة ترسيخ نفوذها الاستراتيجي في الشرق الأوسط.

    قمة خليجية بالرياض ورؤية أمريكية جديدة

    من المنتظر أن يشارك ترامب في قمة خليجية بالعاصمة السعودية الرياض يوم 14 ماي، تجمعه بقادة دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيعرض رؤيته المحدثة لدور الولايات المتحدة في المنطقة، بحسب ما أورده موقع “أكسيوس” ووسائل إعلام أمريكية.

    وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن أجندة الجولة تركز على جذب استثمارات خليجية ضخمة إلى السوق الأمريكية، وخفض أسعار النفط لدعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى بحث سبل إحياء مسار التسوية في الملف الفلسطيني الإسرائيلي، الذي تضطلع فيه قطر بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس.

    وفد رفيع ومحادثات ثنائية موسعة

    يرافق الرئيس الأمريكي وفد رسمي رفيع المستوى، يضم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيجسيث، ووزير الخزانة سكوت بيسنت، إلى جانب مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، حيث يرتقب أن يُجري أعضاء الوفد لقاءات ثنائية مع نظرائهم في دول الخليج.

    كما ستحتضن الرياض في 13 ماي منتدى استثمارياً واسعاً بمشاركة كبار رجال الأعمال العالميين، من بينهم إيلون ماسك، سام ألتمان، ومارك زوكربيرغ، فضلاً عن مسؤولين من شركات كبرى مثل بوينغ وسيتي غروب.

    رهانات اقتصادية واستثمارات في الذكاء الاصطناعي

    تتزامن الزيارة مع توجه خليجي متزايد نحو ضخ استثمارات هائلة في الاقتصاد الأمريكي، إذ أعلنت السعودية نيتها استثمار تريليون دولار، فيما تعهدت الإمارات بضخ 1.4 تريليون دولار خلال العقد المقبل في قطاعات تشمل الذكاء الاصطناعي والطاقة.

    وتفيد تقارير بأن إدارة ترامب تدرس تخفيف قيود تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الخليج، بعدما كانت قد فُرضت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ما أثار حينها توتراً في العلاقات مع عدد من العواصم الخليجية.

    الملف النووي واتفاقيات إبراهام في صلب المباحثات

    تشكل “اتفاقيات إبراهام” بنداً مركزياً في جدول أعمال الجولة، حيث تسعى واشنطن لإقناع السعودية بالانضمام إلى الاتفاق التطبيعي مع إسرائيل. إلا أن الرياض تربط هذه الخطوة بتقدم ملموس في المسار الفلسطيني ووقف العمليات العسكرية في غزة.

    ويُعوّل ترامب على صهره جاريد كوشنر، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لتقريب وجهات النظر في هذا الملف الحساس.

    في المقابل، تثار أيضاً قضية البرنامج النووي الإيراني، حيث تدرس الإدارة الأمريكية دعم السعودية في تطوير مشروع نووي مدني، ضمن مقاربة جديدة قد تُخفف من الشروط الأمريكية السابقة المرتبطة بالتطبيع.

    وفي تطور مثير للجدل، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” عن احتمال إعلان ترامب خلال زيارته تغيير التسمية الأمريكية الرسمية من “الخليج الفارسي” إلى “الخليج العربي”، ما اعتبرته طهران استفزازاً وردت عليه بإدانة رسمية.

    استقبال “ملكي” وهدايا فاخرة

    تستعد العواصم الخليجية الثلاث لاستقبال رئاسي استثنائي لترامب، حيث تحدثت شبكة “ABC News” عن نية العائلة المالكة القطرية إهداءه طائرة بوينغ 747-8 بقيمة 400 مليون دولار، تعبيراً عن متانة العلاقات بين البلدين.

    وتشكل هذه الجولة اختباراً فعلياً لطبيعة العلاقة الأمريكية الخليجية في عهد ترامب الثاني، ومدى قدرته على تحويلها إلى رافعة تخدم طموحاته السياسية والاقتصادية في المنطقة.

  • ترامب يصل إلى الرياض في أول جولة خارجية بولايته الثانية

    ترامب يصل إلى الرياض في أول جولة خارجية بولايته الثانية

    حلّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025، بالعاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولة خليجية تشمل كلاً من الإمارات وقطر، وذلك في أول زيارة دبلوماسية رسمية له خلال ولايته الرئاسية الثانية.

    واستُقبل ترامب بسجادة أرجوانية على مدرج مطار الملك خالد الدولي، في مشهد يعكس حفاوة المملكة بالضيف الأمريكي.

    ومن المنتظر أن يستقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي فور نزوله من الطائرة الرئاسية، قبل أن تنطلق المحادثات الرسمية بين الجانبين.

    وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي ودولي حساس، من المرتقب أن تطرح فيه قضايا الأمن والتعاون الاقتصادي والدفاعي بين واشنطن ودول الخليج.

  • فضيحة شخصية تدفع مستشار الأمن القومي السويدي للاستقالة بعد ساعات من تعيينه.. حين يحترم المسؤول ثقة الدولة والمواطنين

    فضيحة شخصية تدفع مستشار الأمن القومي السويدي للاستقالة بعد ساعات من تعيينه.. حين يحترم المسؤول ثقة الدولة والمواطنين

    agadir24 – أكادير24

    قدّم مستشار الأمن القومي السويدي الجديد، توبياس تيبيرغ، استقالته بعد ساعات فقط من تعيينه، وذلك عقب ظهور معطيات شخصية كان يرى أنها قد تمس بثقة المواطنين ومصداقية المنصب الذي تقلده، في مشهد نادر يعكس وعيًا سياسيًا واحترامًا رفيعًا للمسؤولية العامة.

    ووفق ما أوردته صحيفة إكسبريسن السويدية، فقد تلقت الحكومة فور إعلان تعيين تيبيرغ صورًا شخصية نُسبت إليه، سبق أن نُشرت عبر تطبيق مواعدة. الصور، التي وُصفت بـ”الفاضحة”، تعود لفترة سابقة وكان تيبيرغ قد شاركها من حسابه على منصة “غرايندر”.

    وأمام هذا الوضع، لم ينتظر تيبيرغ كثيرًا، حيث أعلن في وقت مبكر من صباح الجمعة استقالته من المنصب الذي بدأ فيه مهامه فقط يوم الخميس، مبررًا ذلك بعدم إفصاحه عن هذه الصور خلال إجراءات التصريح الأمني، رغم اعترافه بأنه كان ينبغي أن يفعل.

    وقال تيبيرغ في تصريح صحفي: “هذه الصور قديمة ومن حساب شخصي لم يعد موجودًا، وكان من واجبي أن أبلغ عنها في المسار الرسمي، لكنني لم أفعل، ولذلك لا أستحق أن أواصل في هذا المنصب”.

    وكان من المقرر أن يرافق المسؤول المستقيل رئيس الوزراء أولف كريسترشون في اجتماع مرتقب لقادة بلدان الشمال الأوروبي في النرويج الجمعة، إلا أن حضوره أُلغي في اللحظة الأخيرة.

    وتأتي هذه الواقعة لتسلط الضوء على نمط خاص من الممارسة السياسية في بعض الديمقراطيات، حيث يُقدم المسؤولون على الانسحاب من مواقع القرار متى شعروا بأن شبهة تضارب أو مساس بالمصلحة العامة قد تضر بثقة المواطنين، حتى دون ضغوط قضائية أو سياسية.

    وتُعد هذه الاستقالة درسًا في تحمل المسؤولية الأخلاقية، وتجديدًا لقيمة أن يكون من يتولى المناصب الحساسة في الدولة شخصًا شفافًا أمام المواطنين، وقادرًا على الانسحاب حين تقتضي الكرامة الوطنية ذلك، بعيدًا عن الحسابات الشخصية أو التشبث بالكراسي.