إيران تهاجم إسرائيل بـ”الوعد الصادق 3″: أعنف قصف صاروخي منذ التصعيد

667777 jpg خارج الحدود

شنت إيران، مساء اليوم الجمعة 13 يونيو 2025، هجومًا صاروخيًا واسعًا على إسرائيل، في ما وصف بأنه أعنف رد عسكري مباشر من طهران منذ بداية التصعيد قبل 18 ساعة. جاء الهجوم عبر عشرات، وربما مئات، من الصواريخ الباليستية التي استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية داخل الأراضي المحتلة، في إطار عملية أطلقت عليها طهران اسم “الوعد الصادق 3”.

وأكد الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن العملية، مشيرًا إلى أنه استهدف “عشرات الأهداف” داخل إسرائيل، من بينها **قواعد جوية ومراكز عسكرية تابعة للنظام الصهيوني الغاصب”، وفق تعبيره. ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني رفيع المستوى قوله: “لن يكون هناك أي مكان آمن في إسرائيل.. وانتقامنا سيكون مؤلماً. العدو الصهيوني سيدفع ثمناً باهظاً لقتله قادتنا وعلماءنا وأبناء شعبنا”.

تكتم إسرائيلي وغموض في حجم الخسائر

ورغم الضربة القوية التي تعرضت لها، تواصل إسرائيل التزام الصمت الرسمي بشأن حجم الخسائر البشرية والمادية، مكتفية بتحذير سكانها من نشر أو تداول أي مقاطع مصورة أو مواقع سقوط الصواريخ، حرصًا على عدم تقديم معلومات مجانية لطهران. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “العدو يراقب هذه التوثيقات من أجل تحسين قدراته الهجومية”.

وتأتي هذه الضربة الإيرانية في وقت تعيش فيه إسرائيل توترًا عسكريًا متصاعدًا على عدة جبهات، وسط تخوفات من اتساع دائرة الحرب في المنطقة. ورغم استخدام منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية لاعتراض بعض الصواريخ، فإن تقارير غير رسمية تحدثت عن إصابات مباشرة طالت منشآت عسكرية في النقب والجليل ومحيط تل أبيب.

“الوعد الصادق” يعود بثالث نسخة

وأطلقت إيران اسم “الوعد الصادق 3” على هجومها، في استمرارية لسلسلة هجمات مماثلة. وكانت العملية الأولى، “الوعد الصادق 1″، قد نُفذت في أبريل/نيسان 2024، تلتها “الوعد الصادق 2” في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، ردًا على اغتيالات وعمليات قصف إسرائيلية استهدفت مواقع وقادة إيرانيين في سوريا والعراق.

ما الذي جرى فعليًا؟

تشير المعلومات المتوفرة إلى أن الهجوم الإيراني شمل إطلاق صواريخ من عدة قواعد داخل إيران، ربما بمشاركة فصائل حليفة في المنطقة. ولم تُعلن تل أبيب حتى الآن عن قائمة دقيقة للأهداف التي أصيبت، غير أن مصادر إعلامية دولية تحدثت عن تضرر قواعد جوية ومراكز قيادة عسكرية، إضافة إلى منشآت للرادار والدفاع الجوي.

وفيما تتكتم إسرائيل على تفاصيل الخسائر، يُرجح أن الأيام المقبلة ستكشف عن مدى فاعلية الضربة الإيرانية، خصوصًا في ظل اتساع نطاق التصعيد وتعهد طهران بمزيد من الردود إذا استمر ما وصفته بـ”العدوان الصهيوني”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً