الوسم: عبد الرحمان اليوسفي

  • أسرة المجاهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي تنفذ وصيته بتسليم كافة ممتلكاته هبة لمتاحف وأرشيف المغرب

    أسرة المجاهد الراحل عبد الرحمان اليوسفي تنفذ وصيته بتسليم كافة ممتلكاته هبة لمتاحف وأرشيف المغرب

    أكادير24 | Agadir24

    جرى، يوم أمس الاثنين،19 يليوز الجاري، بمقر المجلس الوطني لحقوق الانسان بالرباط، حفل توقيع عقد الهبة المقدمة من أسرة الراحل عبد الرحمان اليوسفي إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة أرشيف المغرب.

    وتم التوقيع على عقدي هذه الهبة القيمة من قبل زوجة الفقيد، هيلين اليوسفي، ومنفذ وصية عائلة اليوسفي، مبارك بودرقة، من جهة، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي، ومدير مؤسسة أرشيف المغرب، جامع بيضا، من جهة أخرى.

    وتميز هذا الحفل بحضور ثلة من الشخصيات وأصدقاء الفقيد، من بينهم على الخصوص، السادة أندريه أزولاي، مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة- موغادور، ومصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والسادة إدريس جطو وإدريس لشكر ومحمد بن عبد القادر.

    وفي كلمة بالمناسبة، أكدت السيدة هيلين اليوسفي أن عقد الهبة، الذي جرى توقيعه في فضاء يكتسي رمزية خاصة في المسار النضالي للفقيد، (المجلس الوطني لحقوق الإنسان) هو تتويج منطقي لحياة بأكملها ملؤها الإحساس بالواجب والتضحية من أجل الوطن، كما أنه تجسيد لرغبة الفقيد، في التبرع بكافة ممتلكاته المادية واللامادية إلى المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة أرشيف المغرب، أملا في الحفاظ على بصمة تفان لا نظير لها في خدمة الأمة وقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان.

    وقالت السيدة اليوسفي، في كلمة تلتها بالنيابة عنها، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش “أنا وعبد الرحمان لا نعيد للمغاربة إلا ما يخصهم بالفعل، ذكرى رجل كرس حياته بأسرها لأبناء وطنه ويترك لهم كل ما تبقى له من هذه الحياة”، معربة عن رغبتها في أن يكون التزام الفقيد، الذي طبع التاريخ الوطني، مصدر إلهام للاجيال المقبلة.

    وأضافت “عبد الرحمان أعطى كل شيء للمغرب واليوم يمنح المزيد لأنه لا يمكن حتى للموت أن يقلل من حبه وعطائه لوطنه”.

    من جهته، أبرز السيد قطبي، في كلمة بالمناسبة، الرعاية والتكريم الذين يحيط بهما جلالة الملك محمد السادس شخصيات كرست حياتها لخدمة الوطن على كافة المستويات، من بينهم الراحل اليوسفي، “الذي كان وسيظل شخصية بارزة في تاريخ الحركة الوطنية ورجل دولة طبع تاريخ البلد”.

    وسجل أن عبد الرحمان اليوسفي لطالما اعتبر الفن والثقافة وسيلة لتعزيز الحوار ومكافحة الجهل والظلامية، موضحا أن زياراته، ذات الرمزية الكبيرة، لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر تبرز مركزية الثقافة في الحياة وتشجع المغاربة على الإقبال على هذه المعارض حيث يمتزج الفن بالجمال.

    من جهته، قال السيد بيضا إن ثقافة الأرشيف تحفظ حقوق الوطن والمواطنين، علاوة على دورها في حماية المحفوظات الوطنية لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية.

    وأكد أن عقد تبرع عائلة الراحل اليوسفي سيمكن المؤسسة من موارد مالية هامة من خلال أرشيفات تحمل اسم الفقيد، المشهود له بالوطنية الحقة، والذي بصم تاريخ المغرب في محطات متعددة ، كما تعكس مذكراته، التي ترصد مسيرته النضالية.

    من جانبها، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، أن هذا التبرع يعد بادرة رمزية تهم جزءا من الذاكرة الوطنية، ولكنه أيضا مصدر للترويج للتاريخ الوطني بروافده المتعددة.

    وأشارت إلى أن الدعم المستمر للمؤسسة الوطنية للمتاحف من طرف هيلين وعبد الرحمان اليوسفي لم يتوقف أبدا، خلال حياة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، كما هو الحال بالنسبة لتشجيعهما للمؤسسة وأعمالهما لصالح الثقافة “في إطار السياسة الثقافية التي أرساها جلالة الملك محمد السادس”، مضيفة أن الراحل عبد الرحمان اليوسفي لطالما شرف بحضوره ،المعارض التي نظمتها المؤسسة، ولا سيما معرض “الألوان الانطباعية” في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

  • المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يكرم المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.

    المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يكرم المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.

    أكادير24 | Agadir24

    المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين يكرم المرحوم الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي.

    بمناسبة الذكرى الأربعينية للمرحوم المجاهد سي عبد الرحمان اليوسفي استحضارا لما تم إنجازه في عهده وزيرا أول لحكومة التناوب التوافقي و بمشاركة وزراء قطاعات منظومة التربية و التكوين 1998 – 2002 ،ينظم المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين اللقاء العاشر لسمر المرصد في موضوع :

    منظومة التربية و التكوين في زمن حكومة التناوب التوافقي ،كما يشارك في اللقاء أساتذة أصدقاء للمرحوم .
    لقاء التذكير بالماضي في الحاضر من أجل المستقبل .

  • عبد الرحمان اليوسفي : ايقونة اليسار  سيبقى خالدا في ذاكرتنا بحكمته وتواضعه ونزاهته

    عبد الرحمان اليوسفي : ايقونة اليسار سيبقى خالدا في ذاكرتنا بحكمته وتواضعه ونزاهته

    أكادير24 | Agadir24

    الرحمة على الروح الطاهرة لفقيدنا الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي

    بالأمس ودعنا وودع معنا  كل احرار العالم  قائدا سياسيا شجاعا ومجاهدا وطنيا غيورا ومناضلا امميا وحقوقيا شريفا دافع عن الحرية والديموقراطية والكرامة الانسانية ، كان مدافعا شغوفا عن قضايا بلده وقضايا امته عاش حياته كلها وهو يحارب الظلم والفساد والاستبداد كمحامي وحقوقي وكقائد سياسي اممي وحزبي وكرئيس لأول حكومة تناوب سياسي في تاريخ المغرب الحديث .

    الرحمة على الروح الطاهرة لفقيدنا الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي وارواح كل شهدائنا الاحرار الذين ساروا على طريقه وطريق رفاقه من اجل الحرية والديموقراطية .

    عزاؤنا انه خلف ارثا نضاليا وفكريا وسلوكيا وتجربة نضالية اصيلة في مسيرة طويلة واجهت ما واجهت من تحديات ومؤامرات .. نجاحات وتعثرات .. لكنها تستحق القراءة والاقتداء والسير على نهجها لان صاحبها كان صادقا في فكره ونضاله وحياته ولم بكن انتهازيا في سلوكه ومواقفه .

    لقد المنا رحيله ولكننا لم نجزع لان الموت حق يتساوى فيه ابناء البشرولكن جزعنا كان اتيا من الخسائر العظمى التي منى بها الصف الديموقراطي في وطن يعشق الرجال الذين يسلكون درب الحق والحرية والديموقراطية ( عمر بنجلون – عبدالرحيم بوعبيد – عبد الله ابراهيم – …) خاصة ونحن في مرحلة يتعاون فيها اكثر من طرف لاجتثاث هذا الفكر الديموقراطي واليساري – الاشتراكي لما يمثله من قوة ردع فكرية وايديولوجية تتحطم على صخرتها الصلبة كل المؤامرات الموضوعة لاجتثاث حق امتنا في الحرية والديموقراطية والعيش الكريم..

    ان رحيل عبد الرحمان اليوسفي ليس خسارة لحزبنا وشعبنا ووطننا فحسب بل خسارة فادحة للفكر الانساني الاممي ، وفي رحيله سيظل من المشاعل المضيئة التي تنير الساحة النضالية الوطنية بما تركه من ارث نضالي وحقوقي وسياسي وحكومي ..واقل ما يمكن ان يبقى معلقا في اذهاننااشراقة الامل التي تطل من عينيه مبتسما دائما و باستحياء ، هذه الصورة العاكسة للأمل والحياة تشكل زادا كبيرا لإخوانه ورفاقه وزملاء دربه .. فطالما يظل الانسان مبتسما فان الانتصار على كل العوائق سياتي مهما طال الزمن وغلت التضحيات …

    لقد تعلم المناضلون في مدرسة الاتحاد ان الوفاء تكون للمبادئ والافكار لا للأشخاص والزعامات ، وامنوا ان الصراع بين الاجيال هو اساس التطور والتقدم لكن الوقوف امام قامة وهامة وقيمة ورمزية عبدالرحمان اليوسفي قد لا تسعفنا هذه النظرية الفلسفية التي تقيم تصورا صداميا بين المناضلينوبين ” شيوخهم ” في الحزب او بينهم وبين الزعماء السياسيين والوطنيين في افق احداث القطيعة بين جيل الكفاح الوطني وجيل النضال الديموقراطي ، ويريدها البعض قطيعة سياسية وثقافية واخلاقية على اساس نبد وطي وتكنيس كل ما هو سابق بل ويدعو اصحاب هذه النظرة و النظرية الى احداث صراع واقتتال ايديولوجي وسياسي وتنظيمي بين جيل التأسيس وجيل البناء والتجديد بسبب تعارض الرؤى واختلاف التصورات والاهداف مما ينجم عن ذلك اذكاء روح الرفض والانكار والاقصاء والصراع بين الاب/ المؤسس والابن / المجدد او بين الملهم الايديولوجي ( المثقف العضوي ) والمتعلم او المنخرط الحزبي او بين قمة الحزب وقاعدته ، وكل ذلك من اجل احداث انقلاب على رموزنا وقادتنا المؤسسين للتنظيمات الحزبية او بمعنى اخر الانقلاب على الاب الحزبي بالمعنى الفرويدي.

    ان ما يربطنا بإرث عبد الله ابراهيم و عبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمان اليوسفي هو ذاك التجاوب والاقتداء والحرص على تواصل الاجيال الحزبية لا تقاطعها – نتعارف ولا نتعارك – نتعاون ونتجاوب ولا نتنافر ونتحارب ، لان الشعوب التي تنسى ماضيها وتنسى قادتها ومثقفيها وعلمائها ومناضليها محكوم عليها بإعادته ، كما يقول الفيلسوف سانتيانا ، كما ان من احدى احد اعمق حدوسات فرويد هو تأكيده على ان ماضي الكائن البشري يمكنه ان يعينه في التفتح والتطور كما يمكن ان يحكم عليه بالشلل والعجز .

    وان استحضارنا لهذه الصورة ناتج من كوننا في السنوات الاخيرة تعرضت علاقة المناضلين وقادتهم او قيادتهم (واقصد في الاحزاب الوطنية واليسارية خصوصا ) لهزات عنيفة من جراء التحولات العميقة التي مست سلم القيم وكذا المياه الجارفة التي حملت رواسب من مقوماتنا الاصليةفسقطنا فريسة امام وحش الاستقطاب الايديولوجي الانتخابي وتشربنا من مياهه الملوثة بالمال الحرام وبالامتيازات والمناصب ، واعتقدنا ان تراثنا النضالي والحزبي والقيمي ما هو الا بناء منخور ونسيج من السخافات المرتبطة بذهنية عتيقة متجاوزة ولذا وجب احداث قطيعة ثقافية وسياسية وايديولوجية بيننا وبين مقومات ماضينا فحصل لنا اصطدام وصدام عنيف فيما بيننا ، اي بين ( الانا العليا- المبادئ والقيم الحزبية الاصيلة ) و( الانا الذات – المناضل او المنخرط الحزبي ) وهكذا ينظر المناضلون الى قادتهم نظرة تختزن الكثير من الارتياب والشك والعداء وينظر القادة الى مناضليهم نظرة تقصير و تحجيم واقصاء ،ولا يمكن ان تزال هذه العلاقة المتناقضة والمتصارعة الا من خلال احياء قدوة الاستنساخ المعنوي باقتداء قادتنا الاوفياء للنضال من اجل الحرية والديموقراطية لان الاصل هي ان العلاقة بين المناضل ورموز نضاله هو السير معا في درب التضحيات من اجل تحقيق مجتمع الديموقراطية والكرامة الانسانية .

    اذا كان هناك من ارث يمكن ان يرصع تجربة الاستاذ عبدالرحمان اليوسفي السياسية والحزبية والحقوقية والحكومية ، فانه يكفيه التقدير والاحترام الذي ناله من الامة والشعب بسبب نظافة يده من المال العام ، ودوره الريادي في توسيع رقعة الممارسة الديموقراطية وتحديث الضوابط والضمانات السياسية والتنظيمية ، والتي من شانها كفالة الحقوق والحريات العامة وتحريك وعي الجماهير ودفع شرائح عريضة من الجماهير الغاضبة واليائسة للانغماس في خضم العمل السياسي العام حتى يتحولوا من مجرد الة للتصويت تابعين وغير مبالين الى مواطنين نشطاء فاعلين بإمكانهم التأثير في ديناميات اتخاد القرار السياسي … مما يعني ان مرحلة التناوب السياسي التي قادها الاستاذ عبد الرحمان كانت مرحلة للتحديث السياسي بمعناه العام وفي جوهرها كانت بداية مرحلة لتشييد صرح الديموقراطية ( ان تجربة التناوب تشكل بداية ” السياسة الحقيقية ” انها مرحلة مدخلية للديموقراطية باعتبار ان التجارب السابقة ينظر اليها على انها تشكل ” ما قبل تاريخ ديموقراطيتنا ” ومن ثمة لا يمكن مقارنة الذي لا يمكن مقارنته ) –عبد الله ساعف .

    واذا رحل (عبد الرحمان اليوسفي) عنا هذا الرمز فانه سيبقى في ذاكرتنا وتاريخنا ووعينا ولا وعينا من المشاعل المضيئة التي تنير دروب الساحة السياسية النظيفة كما سيبقى مثلا يحتذى لكل مناضل غيور على وطنه وامته سالكين دربه ولن تخيفهم قلة سالكيه .

    تغمده الله بواسع رحمته …. وانا لله وانا اليه راجعون

    ذ: محمد بادرة

     

     

  • مصير السياسة بالمغرب بعد رحيل الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي

    مصير السياسة بالمغرب بعد رحيل الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي

    أكادير24 | Agadir24

    قليل هم السياسيون من اعتبر ان السياسة اخلاق اولا مثلما اعتبرها عبد الرحمن اليوسفي وطبقها في الواقع فهل بوفاته تكون قد طويت صفحة لن تتكرر كتابتها .؟
    عرف المرحوم طوال تاريخه الحافل بوفائه لقضايا شعبه وناضل في عدة جبهات قبل الاستقلال وبعده وكانت غايته واحدة كرامة المواطن المغربي وحريته من كل اشكال القهر الاقتصادي والسياسي وهو ما ادخله في مواجهات مباشرة مع السلطة السياسية بالمغرب وصلت الى الحكم باعدامه الا انه ظل متشبتا بمبادئه التي يدافع عنها وصال جال في المحافل الحقوقية والسيا سية الدولية مما بواه مكانة قل من اتيحت له من الشخصيات السياسية العربية والدولية.
    و سؤال مصير السيا سة في المغرب يجد شرعيتها من الواقع الذي تعيشه هذه الاخيرة في المغرب من انتكاسة بسبب ضعف ممارسيها ليس فقط من جانب المستوى التاطيري ولكن من جانب المستوى الاخلاقي حيث فقدت السياسة بالمغرب بريقها منذ انزواء الاستاذ عبد الرحمن اليوسفي عنها وطفى على السطح ساسويون لا يفرقون بين المصلحة العامة للوطن ومصلحتهم الخاصة التي اضحت محركهم الرئيسي مما انعكس سلبا على المواطنين الذين لم يعودوا يفرقون بين السياسة والعمل التجاري للخلط الذي اوقعهم فيه من احتكر العمل السياسي وورثه لذويه خذمة للمصالح الخاصة وليمت الوطن ومعه وطنية اهله.
    حقا ان المغرب في مفترق الطرق
    ويعيش حالة من التيهان لايعرف الى اين سيقوده وقد غابت عنه الاحزاب السياسية التي تؤمن بالمبادئ والاخلاق وتضع في اول اولوياتها هموم وامال الشعب المغربي كما غاب عنها رجال سياسة من طينة عبدالرحمن اليوسفي الذين يضعون مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار اخر ومنها المصلحة الخاصة التي سارت شعار كل داخل على ممارسة العمل السياسي وما ترتب على ذلك من تدهور في القيم والاخلاق في المجتمع المغربي .
    الاان التابت الذي تعلمته البشرية من التاريخ هو ان الانتهازيون والمصلحيون يعيشون ايامهم المعدودة ويرمون الى مزبلة التاريخ ويخلد الصادقون والاوفياء لوطنهم الذين كرسوا حياتهم في خدمة الوطن والانسانية ومنهم المرحوم الاستاذ عبدالرحمن اليوسفي الذي سيذكره التاريخ كاخر رجال السياسة الذين بصموا التاريخ المعاصر للسياسة بالمغرب باخلاصهم وحبهم للوطن والمواطنين .
    بقلم الاستاذ اليزيد كونكا

  • عبد الرحمان اليوسفي : محطات حاسمة من تاريخ رجل نجا من المشنقة و رفض المناصب.

    عبد الرحمان اليوسفي : محطات حاسمة من تاريخ رجل نجا من المشنقة و رفض المناصب.

    أكادير24 | Agadir24

    محطات حاسمة من تاريخ و مسار حافل للراحل عبد الرحمان اليوسفي

    في هذا المقال، سنتوقف عند محطات حاسمة من تاريخ و مسار حافل للراحل عبد الرحمان اليوسفي والمتميز بالمواقف و المسؤوليات المختلفة.

    فهو سياسي ومناضل يساري، وأحد المؤسسين لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عارض نظام الملك الحسن الثاني وسياسته، لكنه عام 1998 قبِل عرضه بقيادة ما اصطلح عليه بـ”حكومة التناوب”، وعينه وزيرا أول لحكومة التناوب من 4 فبراير 1998 حتى 9 أكتوبر 2002.

    عبد الرحمان اليوسفي ( المولد والنشأة ; الدراسة والتكوين; الوظائف والمسؤوليات ;التجربة السياسية)

    المولد والنشأة

    ولد عبد الرحمن اليوسفي يوم 8 مارس 1924، في مدينة طنجة شمال المغرب.

    الدراسة والتكوين

    حصل على الإجازة في القانون، وعلى دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان.

    الوظائف والمسؤوليات

    عمل عبد الرحمن اليوسفي محاميا لدى محاكم طنجة من عام 1952 إلى 1960، واختير نقيبا للمحامين في طنجة عام 1959.

    تولى مهام الكاتب العام المساعد لاتحاد المحامين العرب من 1969 إلى 1990، وتحمل مسؤولية رئاسة تحرير جريدة “التحرير” الصادرة عن حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية.

    التجربة السياسية

    انخرط في العمل السياسي والنضالي عام 1943 وعمره لا يتجاوز عندئذ 19 ربيعا، فانتمى لحزب الاستقلال بالرباط حيث تابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف وأسس خلية نضالية.

    طارده الاستعمار وبقي فارا من الاعتقال بين مدينتي أسفي ومراكش إلى أن استقر في الدار البيضاء وعمل سرًا في صفوف المقاومة وتنظيم الطبقة العمالية.

    مع نفي الملك الراحل محمد الخامس إلى مدغشقر عام 1953، اهتم اليوسفي بتنظيم المقاومة وجيش التحرير إلى عام 1956، عام حصول المغرب على الاستقلال.

    أسس مع المهدي بن بركة ومحمد بصري ومحجوب بن صديق وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الله إبراهيم: الاتحاد الوطني للقوات الشعبية المنشق عن حزب الاستقلال عام 1959، وبات عضوا في الأمانة العامة للحزب الجديد من عام 1959 إلى 1967.

    اعتقل اليوسفي مرات عديدة، منها في دجنبر 1959 مع محمد بصري مدير “التحرير” بتهمة التحريض على العنف والنيل من الأمن الوطني للدولة والأمن العام.

    واعتقل في يوليز 1963 مع جميع أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد الوطني للقوات الشعبية بتهمة التآمر، وصدر عليه حكم بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ، وعفي عنه عام 1965.

    سافر إلى فرنسا في نوفمبر 1965 للإدلاء بشهادته كطرف مدني في محاكمة مختطفي المهدي بن بركة، وبقي هناك لمدة 15 سنة في منفى اختياري.

    حكم على اليوسفي غيابيا في جلسات محاكم مراكش (1969-1975) وطالب المدعي العام بإصدار حكم عليه بالإعدام.

    صدر حكم العفو عنه في 20  1980 فعاد إلى المغرب في أكتوبر 1980.

    اختير مندوبا دائما للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية  في الخارج منذ تأسيس الحزب عام 1975، وعضوا في مكتبه السياسي منذ مؤتمره الثالث عام 1978.

    انتخب كاتبا عاما  للحزب بعد وفاة عبد الرحيم بوعبيد في 8 يناير 1992.

    استقال عبد الرحمن اليوسفي من وظائفه السياسية بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية عام 1993 احتجاجا على ما وقع فيها من تلاعب، وذهب إلى مدينة “كان” بفرنسا في سبتمبر 1993.

    عاد بعد ضغوط من زملائه وفي سياق الأجواء السياسية الجديدة في البلد والرغبة التي أبداها الملك الحسن الثاني لإشراك المعارضة في الحكم وفتح باب المصالحة.

    وهو ما تحقق بعد مفاوضات متعثرة ومتقطعة بعد أن قبل عبد الرحمن اليوسفي عرض الملك الحسن الثاني بقيادة ما اصطلح عليها بـ”حكومة التناوب”، وعين وزيرا أول في 4 فبراير 1998 لغاية أكتوبر 2002.

    أعلن اعتزاله العمل السياسي وقدم استقالته من حزبه في رسالة إلى مكتبه السياسي يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2003.

    الجوائز والأوسمة

    وشحه الملك محمد السادس وساما ملكيا رفيعا في مدينة أكادير، وفي فبراير 2003 وشحه العاهل البلجيكي وساما ملكيا أيضا.

    اعتذر لطلبات وطنية ودولية كثيرة لتكريمه والاحتفاء به بقوله: “ما قمنا به واجب وطني ونضالي، وفعل الواجب يسقط التكريم”.

    عرضت عليه مناصب في مؤسسات مغربية وأجنبية، لكنه تشبث باستقالته من العمل السياسي.

    عن موقع الجزيرة بتصرف.

  • وفاة الزعيم السياسي عبد الرحمان اليوسفي، عن عمر ناهز 96 سنة، و الكتابة الجهوية لحزب الوردة تعزيه، و تصفه ب”القائد الصادق المتبصر”.

    وفاة الزعيم السياسي عبد الرحمان اليوسفي، عن عمر ناهز 96 سنة، و الكتابة الجهوية لحزب الوردة تعزيه، و تصفه ب”القائد الصادق المتبصر”.

    أكادير24

    توفي الزعيم السياسي والوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 96 سنة.

    وكان القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي  عبد الرحمان اليوسفي، قد نقل خلال فترة الحجر الصحي أكثر من مرة للمستشفى، كما أصبحت وضعيته الصحية حرجة، هذا الأسبوع، وأدخل للعناية المركزة.

    في هذا السياق، أصدرت الكتابة الجهوية لجهة سوس ماسة لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تعزية بهذه المناسبة الأليمة، توصلت أكادير24 بنسخة منها، و هذا نصها الكامل”

    تلقينا بأسى عميق خبر وفاة القائد المجاهد الأخ عبد الرحمان اليوسفي صبيحة يوم الجمعة 29ماي 2020.
     ونحن نودعك أخانا الأعز وقدوتنا المثلى ، سنفتقد في رحيلك عنا ، ونحن مؤمنين بقضاء الله وقدره ، المناضل الاتحادي الصلب ، و القائد الصادق المتبصر   و رجل الدولة الاتحادي  الذي جمع بين الوفاء للمبدإ و الإخلاص في أداء الرسالة الوطنية والدفاع عن مصلحة البلاد .
    أخانا عبد الرحمن…
    نحن نؤبنك باسم كل مناضلاتنا ومناضلينا في ربوع سوس المجاهدة ، في الهئيات المحلية والإقليمية و الجهوية و الوطنية ، في المؤسسات المنتخبة و في مؤسسات المجتمع المدني ، نشهد أنك كنت لنا منارة و أن تاريخك في مختلف محطاته ، في المحن والشدائد والمسؤوليات الحسام، كان لنا نبراسا منيرا للطريق ، وسيظل كذلك بعد رحيلك عنا.
     أخانا عبد الرحمن لقد كنت وستظل ، من طينة القادة الاتحاديين الأصلاء الأوفياء  الذين وسموا تاريخ المغرب المعاصر و شرفوا حزبهم بل شرفوا كل الأخيار في البلاد.
    وداعا أخانا عبد الرحمن ونعاهدك عهد المناضلين الصادقين أن نكون أوفياء لنضالاتك و خصالك  الاتحادية النبيلة.
    رحمك الله حيا ورحمك الله ميتا. وأسكنك فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا . وإنالله وإنا إليه راجعون.
    عن الكتابة الجهوية لجهة سوس ماسة
Exit mobile version