قرار فوزي لقجع تجاه وليد الركراكي: هل يمتص القرار غضب الجماهير المغربية؟

أكادير الرياضي

بعد التعادل المخيب أمام مالي، حسم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الجدل المثار حول مستقبل الناخب الوطني وليد الركراكي.

رغم الانتقادات اللاذعة والمطالب بالتغيير، يبدو أن “رجل الإطفاء” في الكرة المغربية اختار الاستقرار التقني في مرحلة حساسة من “الكان”.

قرار حاسم في وقت حساس

أكدت مصادر مطلعة أن فوزي لقجع قرر التمسك بـ وليد الركراكي وطاقمه التقني، مباشرة بعد صافرة نهاية مباراة المغرب ومالي التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1). ورغم خيبة الأمل التي سيطرت على الشارع الرياضي،
و يرى لقجع أن المرحلة الحالية، بما تشهده من ضغوط وإكراهات تنافسية، تتطلب الهدوء والحفاظ على التركيز بدلاً من اتخاذ قرارات انفعالية قد تعصف باستقرار “أسود الأطلس”.

غضب جماهيري وانتقادات لـ “لغة التبريرات”

لم يمر التعادل الأخير مرور الكرام، حيث اجتاحت موجة من الغضب منصات التواصل الاجتماعي. الجماهير المغربية وجهت انتقادات حادة لأسلوب إدارة الركراكي للمباريات، معتبرة أن تبريراته التي تركزت على “الأخطاء البسيطة” و”التفاؤل المستمر” لم تعد تجدي نفعاً أمام غياب النجاعة الهجومية.

أبرز نقاط انتقاد الجماهير:

_ غياب الانسجام: رغم ترسانة النجوم المحترفين، ظهر المنتخب تائهاً في بعض فترات اللقاء.

_ ضعف الفعالية: غياب الحلول التكتيكية لفك شفرات الدفاع المالي.

_ التصريحات الإعلامية: شعور المشجعين بأن “الكلام الإيجابي” للركراكي بات منفصلاً عن واقع الأداء الميداني.

مباراة زامبيا: الفرصة الأخيرة لاستعادة الثقة

يجد المنتخب المغربي نفسه الآن أمام محك حقيقي في مواجهة زامبيا المقبلة. لم يعد الجمهور يرضى بغير الأداء المقنع والنتيجة الإيجابية، بعيداً عن لغة الأعذار. فوزي لقجع وضع ثقته في الركراكي، لكن الكرة الآن في ملعب الناخب الوطني ليثبت أن “الأسود” لا زالوا قادرين على الزئير والذهاب بعيداً في المنافسة القارية.