شهد ميناء طنجة المتوسط، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس–الجمعة، عملية أمنية نوعية أسفرت عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من المخدرات، قدرت بأكثر من ثمانية أطنان، كانت موجهة نحو أوروبا عبر ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني.
وحسب ما أوردته مصادر مطلعة، فإن العملية تمت بتنسيق محكم بين مصالح الجمارك والأمن الوطني، بعد الاشتباه في شاحنة كبيرة تحمل ترقيما مغربيا، كانت قادمة من مدينة الرباط ومتجهة نحو الخارج عبر منصة الصادرات بالميناء.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشحنة المحجوزة كانت مخبأة بإحكام داخل أسطوانات ملفوفة بالثوب والبلاستيك، ما تطلب أكثر من ثماني ساعات متواصلة من العمل الدقيق لتفكيكها وحصر الكمية الإجمالية للمخدرات، التي بلغت 8 أطنان و196 كيلوغراما من مخدر الحشيش.
وجاء إحباط هذه المحاولة في آخر لحظة، بعدما كانت الشاحنة قد أنهت مرحلة الفحص بواسطة جهاز المسح الإلكتروني وكانت في وضعية انتظار للصعود إلى الباخرة، الأمر الذي يعكس يقظة المصالح الأمنية ونجاعة إجراءات المراقبة المعتمدة بالميناء.
وخلفت العملية حالة استنفار أمني كبير داخل الميناء، خاصة في ظل الارتفاع الملحوظ في حركة العبور مع اقتراب نهاية السنة، حيث باشرت الأجهزة المختصة أبحاثا معمقة لتحديد هوية المتورطين والجهات المحتملة التي تقف وراء محاولة التهريب، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتندرج هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المغربية للتصدي لشبكات التهريب الدولي للمخدرات وتعزيز أمن الموانئ والمعابر الحدودية.


التعاليق (0)