كشفت تقارير إعلامية إسبانية عن تفاصيل واقعة هبوط اضطراري مثيرة شهدها مطار إشبيلية سان بابلو (Seville Airport)، وذلك لطائرة تابعة لشركة ريان إير (Ryanair) منخفضة التكلفة، كانت تؤمن الرحلة الجوية من إشبيلية إلى مراكش (Seville-Marrakech).
ووقع الحادث يوم الخميس الماضي، حيث اضطرت الطائرة للهبوط بشكل طارئ في تمام الساعة 5:20 مساءً بالتوقيت المحلي، والسبب يعود إلى مشكلات تقنية خطيرة في جهاز الهبوط الرئيسي. فأدى هذا العطل الفني المفاجئ إلى إغلاق مطار إشبيلية بالكامل لمدة تجاوزت الساعة والنصف تقريباً، ما سبب فوضى في حركة الملاحة الجوية.
هبوط آمن وعرقلة للحركة الجوية:
على الرغم من العطل الميكانيكي، أعلن برج المراقبة عن نجاح عملية الهبوط، ولم تسجل أي أضرار مادية أو إصابات بشرية في صفوف ال: 187 راكباً الذين كانوا على متن الطائرة. ومع ذلك، وبسبب عطل جهاز الهبوط، و أصبحت الطائرة غير قادرة على الحركة بعد توقفها، مما أجبر فرق المطار على إبقاء الطائرة وسط المدرج.
هذا، و لتدارك الموقف وتخفيف الأثر، تدخلت فرق الدعم الأرضي فوراً باستخدام آلية جر خاصة لقطر وسحب الطائرة وإخلاء المدرج. هذا الإجراء ضروري لاستئناف حركة الإقلاع والهبوط وتسبب في إغلاق مؤقت إضافي.
تأثير العطل على الرحلات الأوروبية:
أثر هذا الحادث بشكل مباشر على جدول الرحلات الجوية في إسبانيا وأوروبا. فتم تحويل مسار تسع رحلات جوية كانت متجهة إلى إشبيلية:
خمس رحلات قادمة من ليون ومرسيليا وميلانو وبوردو تم توجيهها نحو مطار مالقة “كوستا ديل سول”.
رحلتان قادمتان من تينيريفي الشمالية وبرشلونة حوّلتا وجهتهما إلى مطار خيريث دي لا فرونتيرا.
رحلتان قادمتان من أيندهوفن وفيينا تم توجيههما نحو مطار فارو في البرتغال.
وبعد الجهود الكبيرة لحل المشكل التقني وإعادة تنظيم الحركة الجوية، استأنف مطار إشبيلية نشاطه الطبيعي على تمام الساعة 6:50 مساءً.


التعاليق (0)