أحبطت العناصر الجمركية بميناء طنجة المتوسط، خلال الأيام القليلة الماضية، محاولة لإدخال كمية من الذهب بشكل غير قانوني إلى المغرب، بعد ضبط 978 غراما كانت مخبأة داخل سيارة نفعية وصلت عبر رحلة بحرية قادمة من إيطاليا مرورا بميناء الجزيرة الخضراء.
وخلال عملية تفتيش روتينية، تمكنت فرق المراقبة من العثور على حلي ذهبية وساعة يد من الذهب الخالص بوزن 38 غراما، جرى وضعها في أماكن مصممة خصيصا لإخفائها عن أعين التفتيش، في محاولة وصفت بـ”المحكمة والمدروسة”.
وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها في فترة قصيرة بميناء طنجة المتوسط، بعد حجز 1700 كيلوغرام و807 غرامات من الذهب في محاولات تهريب سابقة، وهو ما يشير إلى تنامي نشاط شبكات تهريب المعادن النفيسة واستغلالها لحركة العبور بين ضفتي المتوسط.
ويضع هذا التصاعد الجمارك المغربية في حالة استنفار دائم، خاصة في سياق ارتفاع أسعار الذهب عالميا وزيادة الإقبال عليه، ما يجعله مادة مفضلة في عمليات التهريب، بل وأداة محتملة في أنشطة مشبوهة مثل غسل الأموال وتمويل معاملات غير قانونية.
وتؤكد الجمارك عبر هذه التدخلات المتتالية حرصها على إحكام الرقابة على الموانئ والمعابر الحدودية، وإفشال كل محاولات تهريب السلع ذات القيمة العالية، حماية للاقتصاد الوطني وضمانا لشفافية المبادلات التجارية.


التعاليق (0)