شنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، حملة أمنية واسعة استهدفت عددا من المشتبه في تورطهم في أعمال الشغب والفوضى التي شهدتها بعض المدن المغربية خلال الأيام الأخيرة.
وشملت العملية مدنا عدة، في مقدمتها سلا و انزغان، حيث قامت العناصر الأمنية بمداهمات دقيقة أسفرت عن توقيف أشخاص ملثمين داخل منازلهم، بعد أن تم رصد مشاركتهم في إضرام النيران وتخريب ممتلكات عامة وخاصة، من خلال كاميرات المراقبة وتسجيلات الهواتف.
ووفق معطيات خاصة، فقد جرى تنفيذ هذه التدخلات بشكل منظم ومباغت، وبتنسيق محكم مع النيابة العامة، إلى جانب باقي الفرق الأمنية، وفي مقدمتها مصالح الاستعلامات العامة التي ساهمت بمعطيات دقيقة حول هوية الموقوفين.
وتندرج هذه الاعتقالات ضمن مقاربة حازمة تقودها السلطات للتصدي لمحاولات زرع الفوضى تحت غطاء الاحتجاجات، في وقت يشدد فيه القانون الجنائي المغربي العقوبات على أفعال التخريب وإضرام النار في الممتلكات.
وتأتي هذه التطورات في سياق ما بات يعرف بـ “احتجاجات جيل Z”، التي اجتاحت عددا من المدن المغربية يومي الأربعاء والخميس، وأدت إلى أعمال شغب وفوضى متفرقة، وهو ما دفع السلطات إلى رفع حالة التأهب وتشديد المراقبة بهدف الحفاظ على النظام العام.
التعاليق (0)