مغاربة يشكون استمرار الاعتقال رغم الحصول على البراءة في الصومال

agadir24 – أكادير24

تتواصل معاناة ستة مواطنين مغاربة معتقلين بإقليم بونتلاند الصومالي، وذلك على خلفية استمرار اعتقالهم رغم حصولهم على البراءة بعد حكم سابق بالإعدام.

ومن داخل السجن الذين يقبعون فيه، أفاد أحد المعتقلين في تصريح لوسائل الإعلام عبر مكالمة هاتفية، بأنه يعيش رفقة مواطنيه المغاربة في “محنة، ومعاناة وجوع، وعري”، مبرزا أنهم “انتقلوا عبر ثمانية سجون، وما زالوا قيد الاعتقال بعد الحكم ببراءتهم”.

وأضاف ذات المتحدث أن “دولا أخرى قامت بترحيل مواطنيها نحو بلدانهم، منها السودان وكذلك إثيوبيا عبر السفارة، وتانزانيا”، فيما لا يزال عالقا رفقة بعض المساجين الآخرين.

وحمل ذات المعتقل المسؤولية في هذا الوضع لعدم وجود أي تدخل رسمي من أجل إخراجهم وإعادتهم إلى بلدهم، خاصة بعدما أخذت كل السفارات أبناءها.

ومن جهته، كشف سجين آخر أن الأمر لا يتعلق بمشاكل حدودية، موضحا بالقول: “لقد زارنا وزير العدالة في حكومة بونتلاند في السجن، وقال لنا نحتاج فقط قرارا رسميا من المغرب، وسنرسلكم إلى بلدكم”.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بمغاربة وجدوا أنفسهم في قلب النزاعات بين سلطات صومالية وانفصاليين من ولاية بونتلاند، فلجؤوا إلى الصليب الأحمر، وسلموا أنفسهم لأحد الأطراف المقاتلة هربا من آخر أراد تجنيدهم وسحب جوازات سفرهم منهم، لكنهم وجدوا أنفسهم في قلب محاكمة عسكرية أدانتهم بالإعدام، قبل ظهور شهادات حول حقيقة اعتقالهم، قادت إلى حكم بالبراءة.

ووفق مصادر متطابقة، فإن ملف هؤلاء المغاربة يعرف جمودا، لأن المملكة لا تعترف بحكومة إقليم بونتلاند الصومالي، وهو ما يمنع مناقشة أمر تسليم المغاربة معها، كما سبق ووقع أيضا مع المغاربة المعتقلين بمناطق الأكراد في سوريا، بينما يعلق هؤلاء المواطنين الآمال على تسلمهم من طرف دولتهم وإعادتهم إلى أرض الوطن.