تتواصل الاعتداءات التي يتعرض لها المهاجرون المغاربة في منطقة مورسيا بجنوب شرق إسبانيا، منذ ليلة السبت الماضي، من طرف جماعات يمينية متطرفة محلية.
وكانت الشرارة الأولى لهذه المواجهات مرتبطة بتعرض مسن إسباني لاعتداء على يد أشخاص قيل أنهم من أصول مغربية، وهو ما أدى إلى استغلال هذه الجريمة المعزولة من طرف تيارات سياسية متشددة، وتعميمها على مجمل الجالية المغربية.
ووفق مصادر إعلامية، فإن التهديدات الموجهة لمجموعة من العائلات المغربية التي تقيم بتوري باتشيكو تواصل انتشارها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أيام.
وأفادت المصادر نفسها أن عددا من المشتبه بانتمائهم لليمين المتطرف تجمعوا في البلدة، التي يبلغ عدد سكانها نحو 40 ألفا، لمهاجمة مهاجرين يقيمون بتوري باتشيكو.
وتفاعلا مع هذه المستجدات، أعلنت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين عن تعبئة فريق محامين للدفاع عن المهاجرين المغاربة الذين تعرضوا مؤخرا لاعتداءات مادية وجسدية، وصفت بأنها تندرج ضمن “جرائم الكراهية” المنصوص عليها في المادة 510 من القانون الجنائي الإسباني.
وأفادت الجمعية على لسان رئيسها أحمد خليفة، أن الاعتداءات الأخيرة، التي وقعت خصوصا في إقليم مورسيا جنوب شرق البلاد، “ليست معزولة، بل نتيجة مباشرة للتصعيد العنصري المتنامي من طرف اليمين المتطرف الإسباني”.
وأكد ذات المتحدث أن الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين وضعت فريق محامين رهن إشارة كل مهاجر مغربي تعرض للاعتداء أو التهديد أو التخريب، مبرزا أن المساعدة ستكون مجانية وتشمل “كل ضحية تعرض للضرب أو الشتم أو تخريب ممتلكاته”.
التعاليق (0)