تجدد القلق في صفوف المستهلكين من ارتفاع أسعار الدجاج خلال فصل الصيف، ومهنيون يوضحون بخصوص الموضوع

Prix ​​du poulet أخبار وطنية

agadir24 – أكادير24

تجددت المخاوف في صفوف المواطنين المغاربة بشأن تكرار سيناريو صيف السنة الماضية، الذي وصل فيه سعر الدجاج إلى 30 درهما للكيلوغرام الواحد، وهو أثار استياء واسعا آنذاك وأطلق دعوات لمقاطعة استهلاك لحم الدجاج.

واستمرت موجة الغلاء هذه طيلة أشهر صيف 2024، الأمر الذي حرم العديد من الأسر المغربية من هذا المنتوج في أطباقها، خصوصا في ظل أزمة القطيع الوطني التي رفعت أسعار اللحوم الحمراء هي الأخرى إلى مستويات قياسية.

وتساءل مواطنون عما إذا كان هذا الوضع سيتكرر خلال الصيف المقبل، خاصة في ظل انعدام أي تدخلات تضمن استقرار أسعار دجاج اللحم وتخفف العبء عن القدرة الشرائية للأسر المغربية، التي باتت تعيش تدهورا مستمرا.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، طمأن مهنيو قطاع الدواجن في المغرب المستهلكين بشأن أسعار الدجاج خلال فصل الصيف المقبل، مؤكدين أن الأثمنة لن تشهد ارتفاعا كما حدث في صيف السنة الماضية، وأنها ستظل في حدود 20 درهما كحد أقصى.

وأرجع مربو دجاج اللحم هذا التراجع المرتقب في الأسعار إلى انخفاض ثمن الكتكوت من 13 درهما إلى ما بين 6 و8 دراهم حاليا، ما سيساهم في تقليص كلفة الإنتاج وضمان وفرة في السوق.

في هذا الصدد، كشف سعيد جناح، الأمين العام للجمعية المغربية لمربي دجاج اللحم، أن الإنتاج متوفر هذه السنة، وهو ما من شأنه أن يجعل الأسعار في متناول المواطنين.

وعلى الرغم من ذلك، حذر جناح من التلاعبات داخل السوق، والتي قد تساهم في ارتفاع الأسعار، مبرزا أن الإشكال الحقيقي يكمن في الممارسات المضرة التي يقوم بها السماسرة أو من سماهم بـ”الشناقة”، سواء على مستوى بيع “كتاكيت اليوم الأول”، أو على مستوى بيع الدجاج الموجه إلى المستهلك.

وأوضح الفاعل في تربية دجاج اللحم أنه “رغم كون علاقة العرض بالطلب متوازنة إلى حد كبير، إلا أن التلاعبات تظل مؤثرة بشكل مباشر على التكلفة”.

وتبعا لذلك، طالب الأمين العام للجمعية المغربية لمربي دجاج اللحم المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتدخل الفعلي، خلال فصل الصيف، من أجل مراقبة عملية بيع الكتاكيت والحد من التلاعب في أسعارها، مع ضرورة تفعيل الدوريات القانونية.

وإلى جانب ذلك، دعا ذات المتحدث المصالح الاقتصادية المحلية إلى التحرك لمراقبة الأسعار على مستوى البيع بالتقسيط، مشددا على أن الإشكال “لا يتعلق بمسألة العرض أو الطلب فقط، بل هو نتيجة مباشرة للتلاعبات التي تطال الأسعار”.

ومن جهته، أفاد محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، بأن العرض الوفير من الكتاكيت على المستوى الوطني سيحول دون تكرار سيناريو الندرة وغلاء الأسعار، مؤكدا أن السوق يتجه نحو تحقيق توازن إيجابي بين العرض والطلب.

وأوضح أعبود أن “أسعار الدواجن بصمت على التراجع، إذ يباع الدجاج من الضيعة بـ 10 دراهم للكيلوغرام الواحد، ليصل إلى المستهلك المغربي في الدار البيضاء بـ12 درهما”، مشددا على أن “هذا الانخفاض مرتبط برغبة المربين في الربح، بحيث يقبلون على اقتناء كميات مهمة من الكتاكيت بسبب وفرتها، مع تجهيز المنتوج في ظرفية وجيزة”.

وإلى جانب ذلك، سجل المتحدث أن “أثمنة الكتاكيت حققت انخفاضا من 14 درهما للكتكوت إلى 8 و10 دراهم، غير أن المفروض ألا يتجاوز سعرها 3 دراهم، لكي تصبح تكلفة الإنتاج في متناول المربين”.

ورغم ذلك، توقع المصرح أن لا يتخطى سعر بيع الدجاج من الضيعات بضواحي الدار البيضاء، خلال فصل الصيف، 15 درهما للكيلوغرام الواحد، على أن يصل المستهلك بأثمنة لا تزيد عن 20 درهمافي مختلف مدن المملكة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً