الحساسية الموسمية في فصل الربيع تجلب تحذيرات أطباء مغاربة

IMG 20250416 WA0298 الصحة

تشهد هذه الفترة من السنة انتعاشا كبيرا لأنواع مختلفة من الحساسية التي يعاني منها العديد من المغاربة، حيث يحذر الخبراء من أن بعض أعراضها لا تكون عادية ويجب عدم تركها للزمن كي يعالجها كما يظن بعض المواطنين.

وأفاد هؤلاء بأن الحساسية التي تنتشر لدى عدد كبير من المغاربة مع بداية فصل الربيع تستدعي استشارة الطبيب، خصوصا بالنسبة للمرضى غير المدركين لنوعية الحساسية التي يعانون منها، مبرزين أن متاعبها الصحية تؤثر بوضوح على مختلف أنشطة الحياة، سواء من الجانب الاجتماعي أو العملي.

ونبه ذات الأطباء إلى أن بعض الأعراض الناتجة عن هذه الحساسية قد تكون قاتلة في ظل التغيرات المناخية الحالية، مشددين على أهمية “التشخيص الطبي لفهم طبيعة الحساسية ومدى تقدم أعراضها”.

وتفاعلا مع هذا الموضوع، كشف الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، أن “التداعيات الصحية للحساسية قد تكون خطيرة وتتطلب التعامل معها بحذر، لأنها قد تؤدي إلى حكة في العينين أو التهابات في الحنجرة أو الأذنين، فضلا عن صعوبات في التنفس، خصوصا لدى مرضى الربو الذين تزداد معاناتهم خلال هذه الفترة”.

وأوضح حمضي أن “بعض الأعراض البسيطة يمكن تحملها، لكن هناك أعراضا خطيرة تتطلب زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب وتفادي الآثار الجانبية”، مبرزا أن “التغيرات الحرارية تؤثر على جسم الإنسان، خصوصا أن فصل الربيع يأتي مباشرة بعد فصل الشتاء”.

وشدد ذات المتحدث على أن “الحساسية لا علاقة لها بالإنفلونزا الموسمية، لكنها تسبب إرهاقا شديدا، خاصة لدى مرضى حساسية الأنف التي تنشط بكثرة في هذا الفصل، مع العلم أن بعض أنواع الحساسية تستمر طيلة السنة”.

وخلص الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أن
المرضى الذين يعانون من الحساسية خلال هذه الفترة عليهم “تجنب الخروج في الفترة الصباحية، أو أثناء ذروة انتشار حبوب اللقاح، وهي عبارة عن جزيئات عائمة في الهواء الطلق”، مشددا على “ضرورة إبقاء نوافذ المنازل والسيارات مغلقة طوال النهار، وتلقي العلاج اللازم، والذي يكون غالبا على شكل بخاخ أنفي، أو عقاقير، أو أدوية سائلة”.

ومن جهته، شدد سعيد عفيف، اختصاصي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد-19، على “ضرورة زيارة الطبيب المختص فور الشعور بأعراض مزعجة، مثل سيلان الأنف أو الشعور بالاختناق أو التهاب في الحنجرة”.

وأكد عفيف على أهمية “تناول الأدوية بحذر في هذه الفترة وبعد استشارة طبية لدى المختصين”، منبها إلى أن “بعض أنواع الحساسية التي تظهر في الربيع تؤثر كذلك على الأداء الاجتماعي والمهني”.

وأورد ذات المتحدث أن “الكثير من المرضى يعانون من سيلان مستمر في الأنف، أو سعال حاد، أو انتفاخ في الوجه والعينين، وهذه أعراض لا تجعل معيشهم اليومي سعيدا”، مضيفا أن
“بعض الآثار الجانبية قد تكون قاتلة، إذ أن صعوبة التنفس قد تتفاقم أثناء الليل وتؤدي إلى حالة الاختناق”.

وخلص الخبير نفسه إلى أن “زيارة الطبيب لا غنى عنها في هذه المرحلة، للتمييز بين الأعراض المرتبطة بالحساسية وبين تلك الناتجة عن أمراض أخرى مشابهة”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً