حرق النفايات المنزلية يخنق أنفاس دواوير بسيدي إفني، وسط دعوات إلى تبني حلول مبتكرة في معالجة الظاهرة

00895 البيئة والمناخ صورة تعبيرية

أثار استمرار عملية الحرق العشوائي للنفايات في دواوير ترحالت الواقعة بجماعة تنكرفا بإقليم سيدي إفني، استياء عارما في صفوف القاطنين، وذلك لما ينتج عن هذه العملية من أضرار صحية وبيئية، لاسيما في صفوف الأطفال والرضع، الذين أصبحوا مهددين باختناقات وأمراض تنفسية شتى.

وحسب ما أورده مجموعة من القاطنين بهذه الدواوير، فإن الجماعة تلجأ إلى حرق النفايات في الهواء الطلق، مما يهدد صحة الساكنة والفرشة المائية الباطنية، علما أن المنطقة تعيش على وقع أزمة الماء بسبب الجفاف، إضافة إلى وقعها السلبي على الموارد الطبيعية بالجماعة.

وأكد هؤلاء أنهم ضاقوا ذرعا بتصرفات الجماعة، متهمين الأخيرة بتجاهل مخاطر عملية الحرق العشوائي للأزبال والنفايات المنزلية، وتعريض حياة السكان وسلامتهم للخطر من خلال اعتماد أنماط تقليدية في التخلص من النفايات.

وأضاف المتضررون أن الحرق العشوائي للنفايات يواصل تعذيب الساكنة المحلية، عبر استنشاق الأدخنة والروائح السامة، منبهين إلى أن الطرق التي تعتمد عليها الجماعة، سواء تعلّق الأمر بالتخلص من النفايات أو معالجتها أو تثمينها، تنطوي على مخاطر شتى، على المستوى الصحي وكذا البيئي.

وفي الوقت الذي يتوفر فيه المغرب على ترسانة قانونية مهمة، وعلى إطار مؤسساتي كبير لتدبير قطاع النفايات، اتهم السكان جماعتهم بعدم مواكبة هذا التطور وعدم تفعيله على أرض الواقع، في الوقت الذي ترتفع فيه تداعيات أزمة النفايات المنزلية والنتائج المترتبة عنها، مقابل ضعف طرق تدبيرها.

وتبعا لذلك، دعا المتضررون الجهات الوصية إلى التدخل من أجل رفع الضرر عنهم ووقف هذه الممارسات التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، خاصة أنها تتجاهل معاناة السكان والمرضى، مطالبين بإيجاد حلول بديلة للتعامل مع هذه النفايات بدلا من حرقها بالمنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً