تتوالى تحذيرات عدد من الخبراء في مجال الفيروسات من متحور كورونا الجديد الذي أطلق عليه اسم “أركتوروس”، والذي انتشر بشكل واسع في أكثر من ثلاثين دولة إلى حد الآن.
وتفاعلا مع هذا الموضوع، أوضح أستاذ التعليم العالي في علم الأدوية بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، مراد الرصفة، أنه “على الرغم من سرعة انتشار هذا المتحور المنتمي إلى عائلة فيروس كورونا، إلا أن تأثيره لا يتعدى حدة الأنفلونزا الموسمية”.
ووفقا لذات الخبير، فإنه “ليس هناك ما يدعو للتهويل أو نشر الخوف بشأن متحور “أركتوروس”، مشيرا إلى أن “الأعراض التي ظهرت على الأشخاص الذين أصيبوا به تشابه أعراض نزلة البرد المعروفة لدى الجميع”.
وفي مقابل ذلك، اعتبر الرصفة أن “الأشخاص ذوي المناعة الهشة، مثل كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة كالربو، ينبغي أن يأخذوا الاحتياطات اللازمة، باعتبار أن مؤشر الخطر يبقى أعلى بالنسبة للشريحة ذات المناعة الضعيفة”.
ووفقا لذات المتحدث، فإنه “ينبغي على المواطنين المغاربة مواصلة ممارسة حياتهم بشكل عادي نظرا لأن الفيروس الجديد ليس بخطير، خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة وتنخفض المخاطر الصحية المرتبطة بالأنفلونزا التي تنتشر بشكل أكبر في فصل الشتاء”.
وتجدر الإشارة إلى أن المتحور الجديد الذي يطلق عليه اسم “أركتوروس”، والمعروف أيضا باسم XBB.1.16، هو من السلالة الفرعية لمتحور “أوميكرون”، وقد تم رصده لأول مرة في يناير الماضي، وتمت مراقبته من قبل منظمة الصحة العالمية منذ 22 مارس بسبب سرعة انتشاره.
وتم اكتشاف المتحور الفرعي، وهو واحد من أكثر من 600 متحور تم إنتاجها من “أوميكرون” حتى الآن، في أزيد من 30 دولة، بما في ذلك الهند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وأستراليا.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.