روسيا تصف الحرب الأوكرانية بأنها “معركة ضد الشيطان”، وتتوعد بإرسال أعدائها إلى “جهنم”، وبوتين يوقع مرسوما جديدا

الحرب الأوكرانية أكادير والجهات

أكادير24 | Agadir24

 

وصف ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، الحرب في أوكرانيا بأنها معركة مقدسة “ضد الشيطان”.

وحذر ذات المتحدث في رسالة بمناسبة يوم الوحدة الوطنية في روسيا، من أن بلاده قادرة على إرسال كل أعدائها إلى “نيران جهنم الأبدية”.

وأكد ميدفيديف أن موسكو تحارب “مدمني مخدرات نازيين مجانين” في أوكرانيا مدعومين من الغربيين الذين قال إن “لعابهم يسيل على أذقانهم من الانحلال”.

وأضاف ميدفيديف في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الجمعة 4 نونبر الجاري، أن “أسلحة الشيطان عبارة عن أكاذيب متشابكة..”، في حين أن “سلاح روسيا هو الحقيقة”، مشددا على أن “النصر سيكون حليف موسكو، لأن قضيتها حق”.

خطوة تصعيدية جديدة

 

تزامنا مع يوم الوحدة الوطنية في روسيا، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قانونا يقضي بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطيرة في البلاد، من أجل المشاركة في الحرب الدائرة في أوكرانيا.

وحسب ما أوردته وكالة إنترفاكس للأنباء، فإن القانون يستثني المدانين بارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال أو الخيانة أو التجسس أو الإرهاب، فيما يمنح صلاحية التجنيد والقتال لبقية المدانين في جرائم من قبل القتل والاعتداءات الأخرى.

وأضافت الوكالة أن هذا القرار يأتي تزامنا مع تعرض الجيش الروسي لسلسلة من الانتكاسات العسكرية في أوكرانيا، والتي كانت سببا مباشرا في الإعلان عن تعبئة كبرى للخدمة في القوات المسلحة.

ومن أجل التشجيع على الانضمام للجيش الروسي، أكدت الوكالة أن بوتين أمر، يوم أمس الخميس، بصرف 195 ألف روبل (3200 دولار)، لمرة واحدة، للجنود الذين تم استدعاؤهم للقتال في أوكرانيا، علما أن الحد الأدنى للأجر الشهري الذي يُعرض على الجنود المتعاقدين هو 160 ألف روبل (2700 دولار)، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف متوسط الأجور في روسيا.

السجن لمن رفض والرصاص لمن هرب

 

اعتقل أكثر من 2000 شخصا في احتجاجات عارمة خاضها مواطنون روس ضد قرار التعبئة الذي وقعه الرئيس فلاديمير بوتين.

وتسود حالة من الاحتقان في صفوف المجتمع الروسي، بسبب استدعاء شبان وطلبة وأرباب أسر للقتال، رغم أن منهم من ينبغي إعفاؤهم لأسباب طبية أو بسبب افتقارهم لأي خبرة عسكرية.

وفي مقابل ذلك، أشارت تقارير استخباراتية إلى أن القوات الروسية بدأت على الأرجح في نشر ما يسمى بقوات “حاجزة” أو “وحدات صد” بسبب المعنويات المتدنية للجنود والإحجام عن القتال.

وأوضحت ذات التقارير أن مهمة هذه الوحدات تكمن في إطلاق النار على جنودها المنسحبين من القتال، وهي خطة استخدمتها القوات الروسية في نزاعات سابقة.

وأضافت التقارير نفسها أن الجنرالات الروس أعطوا تعليماتهم باستخدام السلاح ضد الفارين من الحرب، وذلك بهدف الحفاظ على موقعهم الدفاعي حتى الموت ومنع بلدهم من السقوط في فخ الاستسلام.

وأكدت التقارير أن أسلوب إطلاق النار على الفارين من الجيش الروسي يشير إلى تدني الجودة والروح المعنوية، وعدم الانضباط بين القوات الروسية.

التعاليق (0)

التعاليق مغلقة.