حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء 20 شتنبر الجاري، من مخاطر جمة تجعل العالم مقبلا على “سنوات عجاف”، داعيا قادة الدول إلى إنقاذ الكوكب “المشتعل حرفيا”.
وقال غوتيريش في كلمة افتتاح الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن المهمة الأكبر التي تقع على عاتق زعماء الدول هي “معالجة النزاعات والكوارث المناخية التي تزيد من الفقر وعدم المساواة، وكذا معالجة الانقسامات بين القوى الكبرى التي تفاقمت منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية”.
ونبه الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن جائحة “كوفيد -19″ لا تزال قائمة، مذكرا في هذا الصدد ب”عدم قدرة البلدان النامية على الوصول إلى التمويل لمواجهة أزمة لم نشهدها منذ جيل، وأدت إلى تدهور مجالات التعليم والصحة وحقوق المرأة”.
وفي موضوع آخر، قال غوتيريش إن شبح المجاعة يخيم على المنطقة الإفريقية حيث يواجه الملايين نقصا حادا في الغذاء، كما ذكَّر بواقع تأثر إمدادات الحبوب في العالم إثر بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي أدى لارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية بسبب تراجع إمدادات أوكرانيا.
وفي سياق آخر، تحدث غوتيريش عن وجود العالم في ورطة، بينما تزداد الانقسامات، الأمر الذي يحول دون التوصل إلى حلول لمعالجة الوضع.
وعرج غوتيريش في معرض خطابه على تفاقم تغير المناخ وأزمة الغذاء في العديد من الدول في ظل توالي مواسم الجفاف والحرائق الشاسعة للغابات والمناطق المزروعة وتراجع الثروات المائية.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العالم قد يواجه أزمة في توفير السلع خلال العام المقبل، بينما أدت أزمتا كورونا وأوكرانيا إلى إرباك الاقتصاد العالمي، في السنوات الأخيرة.
وحذر ذات المتحدث من إقبال البشرية على “سنوات عجاف”، قائلا إن “الصيف الذي يُوصف حاليا بالأكثر حرارة، ربما يكون هو الأبرد مستقبلا، في ظل عدم معالجة الوضع، لأن أزمة المناخ تتفاقم بمرور السنوات”.
يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة افتتحت اليوم دورتها السابعة والسبعين، في اجتماع رفيع المستوى حضره عدد من قادة الدول الذين اجتمعوا لأول مرة منذ 3 سنوات، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
وستناقش الجمعية عبر سلسلة من الاجتماعات عددا من القضايا الهامة عالميا، ومن بينها الانقسامات الجيوسياسية وتسوية النزاعات ومعالجة قضايا المناخ وتفاقم الفقر وعدم المساواة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.