كشف عدد من الخبراء عن إمكانية إصابة مرضى فيروس كورونا المستجد بتجلط الدم، حتى بعد عدة أشهر من الشفاء.
وأطلق الخبراء على هذه الظاهرة اسم “التجلط المتأخر”، مشيرين إلى احتمالية إصابة عدد من المتعافين من كوفيد-19 به.
في هذا الصدد، أوضح طبيب المناعة الروسي، نيقولاي كريوتشكوف، أن “التجلط المتأخر يمكن أن يتجلى لدى شخص ما بعد بضعة أشهر من الشفاء من فيروس كورونا، حتى لو لم تكن هناك مظاهر خارجية واضحة”.
وأضاف ذات المتحدث في تصريح لموقع Ura.ru الإلكتروني الروسي أن “الأمر قد لا يكون مجرد تجلط، بل يمكن أن تصاحبه سكتة دماغية أو نوبة قلبية أو انسداد رئوي”.
ونصح الطبيب بأخذ إجازة طويلة بعد التعافي من فيروس كورونا لإعادة التأهيل الجسدي لجميع أعضاء الجسم التي قد تتضرر بفعل الإصابة بفيروس كورونا.
ومن جهته شدد اختصاصي أمراض الحساسية والمناعة، فلاديمير بوليبوك، على أنه من المهم بعد التعافي من فيروس كورونا القيام بتشخيص شامل ودقيق من أجل الوقاية من تطوّر تجلط الدم.
ونصح بوليبوك بفحص تخثر الدم في إطار حملة الفحص الطبي العام، وكذلك استخدام الأدوية التي تساعد في ترميم جدران الأوعية الدموية.
يذكر أن “التجلط المتأخر” ليس الأثر الجانبي الوحيد الذي قد يصيب المتعافين من كوفيد-19، حيث أشارت دراسات سابقة إلى أن فيروس كورونا يتلف عددًا من أعضاء الجسم مثل الكلى والدماغ.
وإلى جانب ذلك، قد يعاني المتعافون من هذا الفيروس من مضاعفات صحية أخرى مثل مشكلات في التنفس طويلة الأجل ومضاعفات على مستوى القلب، إلى جانب متلازمة غيلان باريه، وهي حالة تسبّب الشلل المؤقت.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.