تحولت عدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى متاجر لبيع الاختبارات السريعة للكشف عن فيروس كورونا المستجد، دون حسيب ولا رقيب.
وأضحت الصفحات المشبوهة أقرب ما يكون إلى سوق سوداء افتراضية، يلجها عدد من المخالطين والمشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا، من أجل التنسيق مع بائعي التحاليل السريعة واقتنائها منهم بشكل سري، بعد تدبير أماكن للقائهم على أرض الواقع.
وعرفت الصفحات المذكورة رواجا غير مسبوق بعد صدور قرار يقضي بسحب التحاليل السريعة للكشف عن الفيروس من الصيدليات لأسباب غير معروفة، مقابل جعلها حكرا في يد مختبرات الكشف وكذا بعض العيادات الخاصة.
ونتيجة لذلك، طالبت عدد من المختبرات بضرورة فتح تحقيق في هذا الموضوع، بسبب انتشار مخاوف بخصوص المخاطر التي قد يسببها انتشار هذه الكشوفات السريعة على الصحة العامة للمغاربة.
لكن في مقابل ذلك، انتقد العديد من المواطنين المختبرات التي تفرض أثمنة مرتفعة لإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا مقارنة بدول أخرى، وهو ما قد يكون سببا وراء إقدامهم على شراء تلك التحاليل نظرا لكلفتها المادية المنخفضة.
يذكر أن العديد من تمثيليات قطاع الصيدلة في المغرب كانت قد طالبت بتمكين الصيدليات من بيع التحاليل السريعة من جديد، للإسهام في جهود تطويق الوباء والحد من انتشاره، خاصة أمام عزوف عدد من المواطنين محدودي الدخل عن إجراء التحاليل في المختبرات نظرا لكلفتها الباهضة.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.