أفاد عدد من أهالي وأفراد اسر مرضى فيروس كورونا بجناح كوفيد -19 بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، بأن المصابين بالفيروس يعانون الأمرين وسط هذه المؤسسة الصحية .
وذكر أكثر من متصل بالموقع، بأن استيعاب جميع المرضى أضحى أمرا شبه مستحيل أمام تنامي الإصابات وارتفاع الحالات الخطيرة، ما جعل أقسام الإنعاش تمتلئ أسرتها عن ٱخرها، الأمر الذي صعب من إمكانية إيجاد سرير يأوي المصابين الجدد، و الذين هم في حالة حرجة، ما جعل البعض من المصابين يفترش الأرض في انتظار سرير يأويه، كما أن قسم المستعجلات يعج بالمخالطين الأمر الذي يحتمل معه ازدياد عدد المصابين .
يقع هذا موازاة مع تسجيل ضغط رهيب على المواد البشرية المحدودة التي نفد صبرها لعلاج المصابين، دون الحديث عن محدودية التجهيزات والوسائل اللوجستيكية بالرغم من المبادرة التي تم القيام بها قبل أيام بخصوص تجهيز الجناح وتنظيمه بشكل نسبي، لكن الأمر غير كافي مع ارتفاع نسبة الإصابات.
من وحي هذا الوضع المتردي، أضحى تدخل السلطات الصحية والإقليمية أمرا لازما وملحا لتفادي وقوع الكارثة، وإن بدأت إرهاصتها الأولى، كما يقتضي الأمر كذلك الشروع في بناء مستشفى ميداني خصوصا و أن عاصمة الفضة تعج برجال الأعمال و أصحاب الأموال الذين بإمكانهم المساهمة في بناء هذا المشروع الخيري لانقاد المصابين بالوباء ومنحهم أمل الحياة .
ترى هل ستتدخل الجهات التي يعنيها هذا الأمر – النداء – لوقف نزيف الإصابات الصادمة و وضع حد لمنحنى الارتفاع المهول للوفيات التي تتزايد يوما بعد يوم بتزنيت، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها و تستمر معها معاناة المصابين وتزداد معها حالات الوفيات بالإقليم؟؛ أما حال أسر و أهالي المصابين، المغلوب على أمرهم، فتلك معاناة من نوع ٱخر و بطعم مر دائقه هو الذي يعرف مرارته.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.