تم يوم أمس الإثنين 12 يوليوز الجاري بابن جرير (إقليم الرحامنة)، تدشين أول خط إنتاج محطات شحن السيارات الكهربائية في أفريقيا، مطور من قبل كفاءات مغربية.
وحضر تدشين هذا الحدث الهام وفد من الفاعلين الاقتصاديين والصناعيين المغاربة، فضلا عن دبلوماسيين أجانب، أشادوا بتجربة المغرب وكفاءاته في مجال شحن السيارات الكهربائية.
ووفقا لبلاغ مشترك لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، فإن المشروع الذي يحمل اسم (iSmart)، تم إنجازه من قبل كفاءات مغربية خالصة، وهو يمثل أحد المكونات المهمة بالنسبة لبنية التنقل التحتية المستدامة التي يلتزم بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف ذات البلاغ أن هذا الابتكار المغربي الخالص، المدعم من قبل وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، يمثل جيلا جديدا من محطات الشحن الذكية للاستخدام المهني والمنزلي.
وتعد محطة الشحن هذه، وفقا لذات المصدر، ثمرة مشروع بحثي طورته حظيرة الطاقة الخضراء التابعة لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، بشراكة مع المقاولة المغربية المتخصصة في الصيانة الإلكترونية (EDEEP)، من أجل مواجهة تحديات التنقل الكهربائي.
وتم تركيب خط الإنتاج، الذي يسمح بتجميع العديد من المكونات المصنعة من قبل الشركات المغربية الشريكة، بمدينة ابن جرير.
ويتألف خط الإنتاج من عدة محطات صناعية مجهزة بتكنولوجيا متقدمة، وسيمكن هذا الخط من تجويد إنتاج محطة (iSmart)، كما سيتم استخدامه أيضا في النماذج الأولية والتصنيع التمهيدي وتصنيع المنتجات التكنولوجية المستحدثة.
وسيسمح خط الإنتاج هذا في السنة الأولى بتوفير حوالي عشرين وظيفة مباشرة على مستوى ابن جرير، بالإضافة إلى أكثر من مائة وظيفة غير مباشرة من خلال المنظومة التي سيتم إنشاؤها بمعية مختلف الصناعيين المغاربة في قطاعات الإلكترونيات والميكانيك والتوزيع.
في هذا الصدد، أوضح المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بدر إيكن، أن هذا المشروع يشكل ثمرة تعاون بناء لتثمين مشاريع البحث، كما سيمكن من الانتقال من مرحلة البحث والابتكار إلى مرحلة التصنيع.
وأضاف إيكن أن منظومة الابتكار هذه تمثل ثمرة سنوات عديدة من انخراط مجموعة من الشركاء من ضمنهم معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، للإجابة عن رهانات التغيرات المناخية وإرساء اقتصاد نظيف وتشجيع الإدماج الصناعي وتقوية القدرات.
من جانبه، أفاد رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، أن خط الإنتاج لشحن السيارات الكهربائية بكفاءات مغربية خالصة يعد نتاج عمل دام قرابة خمس سنوات.
وشدد الهبطي على أن هذا المشروع هو ترجمة لفلسفة تحملها الجامعة والمعهد تروم تثمين مشاريع البحث ووضعها في سوق المنتجات المطورة من قبل البحث، وتثمين براءات الاختراع وابتكارات الباحثين المغاربة.
يذكر أن محطة شحن السيارات الكهربائية التي دشنها المغرب تصل قدرتها الإنتاجية إلى 300 محطة شحن شهريا، كما تهدف إلى تحقيق إنتاج سنوي لـ5000 محطة شحن مع متم عام 2022.
ويشار أيضا إلى أن هذا الحل المبتكر الذي يتكيف مع احتياجات السوق المغربي والإفريقي، سيؤمن العديد من الخدمات لمستخدمي السيارات الكهربائية، كما يدعم هذا المشروع تحرير قطاع التنقل من الكربون في إطار التكامل الصناعي.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.