“كورونا الهندية” تثير المخاوف، والعلماء يصفونها بـ “أخطر السلالات”.
أثارت السلالة الجديدة المتحورة من فيروس كورونا، والتي ظهرت في الهند، مخاوف العديد من البلدان حول العالم، وكذا العلماء ممن وصفوها بأنها “السلالة الأخطر عالميا حتى الآن”.
وكانت الدراسات التي أجريت على هذه السلالة المعروفة علميا باسم “b1617” قد شككت في أنها “قد لا تستجيب وقد لا تؤثر عليها اللقاحات الحالية المضادة للفيروس”، خاصة وأن السلالة الهندية تحتوي على طفرتين تساعدان الفيروس على تجنب الاستجابات المناعية للجسم، وتجعل الأجسام المضادة غير فاعلة.
ذات الدراسات أكدت أن متحور كورونا الهندي يحتوي على طفرات أكثر قدرة على الانتشار والعدوى، وهو الأمر الذي يثير قلق العلماء والخبراء في علم المناعة والفيروسات.
ومن جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية خطر السلالة الهندية، حيث قالت أن اللقاحات المسجلة قد تكون أقل تأثيرا عليها، وهو الأمر الذي يؤيد أقوال العلماء بهذا الخصوص.
ونتيجة لذلك، بات هذا المتحور الجديد محط مخاوف عالمية من انتقاله من الهند إلى البلدان المجاورة لها، ومن تم إلى بلدان أخرى، وهو الأمر الذي يمكن أن يضرب بعرض الحائط كافة الجهود الذي بذلت خلال الشهور الماضية في محاربة الفيروس وتحوراته.
هذا، وبعد أن سجلت الهند حوالي مليوني إصابة بفيروس كوفيد-19 خلال هذا الشهر الجاري وحده، قامت بفرض جملة من الإجراءات الاحترازية لكبح جماح تفشي السلالة المتحورة ، وذلك من قبيل منع التجمعات في الشوارع العامة، ومنع مشاهدة المباريات بشكل جماعي، فضلا عن فرض حظر التجول الليلي على الفنادق والمطاعم والمقاهي ومراكز التسوق، في حين أغرقت المستشفيات الحكومية بالمرضى الحاملين لعدوى السلالة، خاصة في وحدات العناية المركزة بمدينة مومباي.
وفي سياق مواجهة ذات الوضع والتخفيف من تبعاته وإنقاذ من يمكن إنقاذهم من المواطنين، أعلن مسؤولون في وزارة الصحة بأن الحكومة قررت التركيز على برنامج التطعيم المحلي مع تقليص عمليات تصدير اللقاحات للخارج في الوقت الحالي، أو وقفها بشكل مؤقت إن اقتضت الضرورة.
يذكر أن معطيات الوضع الوبائي في الهند تشير إلى ارتفاع أعداد الوفيات جراء الإصابة بكوفيد-19 إلى أزيد من 178769 حالة، وذلك بزيادة قياسية بلغت 1619 وفاة جديدة، الأمر الذي رفع الهند إلى مصاف الدول الأكثر تضررا من الوباء، محتلة المرتبة الثالثة بعد الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل.