أرباب البازارات بأكادير : “نعيش أزمة خانقة منذ مارس 2020، ولا من منقذ”.
يعيش أرباب المحلات التجارية “البزارات” بالمنطقة السياحية بأكادير ووسط المدينة أزمة مادية خانقة لأزيد من سنة، وسط غياب أي منقذ ينتشلهم منها، كما جاء على لسان أحدهم.
وتعود أسباب هذه الأزمة إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، والتي فرضت عليهم إغلاق مصادر عيشهم منذ شهر مارس 2020، إلى تاريخ لم تعلم بعد نهايته، إذ لا يزال الوضع مستمرا على ما هو عليه.
وتسبب هذا الوضع لهؤلاء التجار حسب ما صرح به أحدهم لأكادير 24 في تراكم السومة الكرائية عليهم، فضلا عن الديون الضريبية و البنكية وغيرها، حتى باتوا عرضة للشارع.
وأفاد متضرر آخر بأنه رفقة كثير من التجار وصلوا حدا خطيرا من الأزمة، إذ لم يجدوا اليوم مايقوتون به أطفالهم وأسرهم وعائلاتهم، بل أنهم أصبحوا عرضة للجوع، وعرضة لفقدان محلاتهم في حال لم يسددوا الواجبات الكرائية لأصحابها.
وتابع ذات المصدر قائلا بأن الإجراءات التي جاء بها البلاغ الحكومي الصادر يوم أمس، والتي تقضي بفرض حظر التجول من 8 مساء خلال شهر رمضان وحتى 6 صباحا، مع تمديد حالة الطوارئ الصحية والإبقاء على نفس الإجراءات الاحترازية، كانت بمثابة القشة التي قسمت ظهرهم، حيث بات جليا بالنسبة لهم أنهم ماضون في العطالة، وعاجزون عن تلبية أدنى الشروط المعيشية لأسرهم.
وأفاد التجار المنضوون تحت لواء الجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية بأنهم ما فتؤوا يطالبون رئيس الحكومة والوزارة المعنية بقطاعهم بفتح باب الحوار معهم، من أجل الاستماع لمشاكلهم في أفق تسويتها وإيجاد حلول منطقية لها، دون أن تستجيب لهذه المطالب أي من الجهات المعنية.
إلى ذلك، جدد أرباب المحلات التجارية “البزارات” بالمنطقة السياحية بأكادير ووسط المدينة نداءهم للحكومة والجهات المعنية، عبر منبر أكادير 24، علها تلتفت لمعاناة طال أمدها وغابت معها ملامح مستقبل جديد.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.