هي العبارة التي تقي إنتماء هذا الجنس “القسيف” من أصابع الإتهام،التي يشير بها كل من هب ودب، وطبع إسمه في أوراق تبنتها منظومة تعليمية فاشلة، على أنهم علميون، مدعمون من بعض الأسماء الكبيرة، التي تقلدت مناصب وازنة في الدولة ، ليس إلا دأبا على مقولة “كور وعطي للعور ” مع أن “العور ” في المقولة جسدناه نحن ، ،وتتغافل أذهانهم على أنهم كانوا من “شعيبة” هذا الجنس “القسيف” وإن كنت لا أحبذ العبارة ، والعنوان أوضح من أن يجسد وجهة نظري .نعم أدبي وأفتخر، وكي لا نغفل أن معظم المسؤولين من كبار أجهزة الدولة؛ أنهم كانوا أدبيين، وينظرون إلينا الآن بعد أن ” قطعوا الواد ومانشفوش رجليهم” على أنه كل من خولت له نفسه سلك هذا الدرب مجرد فاشل لا فائدة منه. إنتحاؤهم هذا السمت يكشف تبجح الإنسان بطبعه، ولو استحضر كل مسؤول ماضيه لكان الأمر مختلفا، وإن كان لم يشرف إنتماءه. فتجده يتقلد منصبا ” قد الخلا” ويقف خلف منبر وتوهم العين عقلك أنه جمال عبد الناصر، ورغم كل هذا وذاك تجد بطن عقله عقيم، لايقوى على إنجاب فكرة واحدة، تراها تجهض منذ الوهلة الأولى، ويحبل عقله بعدها بثلة من “تاحراميات ” التي بدونها لن تكون سياسيا محضا ، مع العلم أن بعض السياسيين صورة طبق الأصل عن المثل القائل ” لازين لامجي بكري ” فلا رصيد ثقافي ولغوي يشرف به الشعبة التي ترعرع بين أحضانها ، ولا “قوالب” يستند إليها ليساير الركب، ويحفظ مكانته ضمن طابور السياسيين (الأدبيين) ، وإن كنت أرجو الله أن يسامحني على نعتهم بهذه العبارة التي قيدتها بالقوسين، ليس انتقاصا من قيمتها ولكن كي لاتدنس بأوساخ الكلمة التي جاورتها. رجال قادهم الخنوع للمال والمنصب الى الانسلاخ من جلد انتمائهم، مع العلم أن الواحد منهم “ينسيك فالآخر” ركيكة لغتهم حتى النخاع، لاتحيلك على أنهم زاروا منتزه الأدب في أي من محطات حياتهم ، واستنشقوا ولو زهرة من أزهاره ، وتلذذوا عبق روائحه العطرة ” وما عليك لتتأكد صحة البلاغ إلا أن تمعن النظر في مداخلة أحدهم فيما يعرف بمجلس المستشارين. هي الشعبة التي مرغها بعض من أهلها في مياه الذل و”الحكرة “، من هذا المنطلق وليس جريا على عادة يرسخها في الأذهان مثل شعبي فحواه أنه ” منين داز الشريط تابعوا المخيط “، بل رغبة في دحضه ، ونفض غبار الخيبة عن شعبة أضحت تجر أذيال الإتهام خلفها ، أعلن أنني أدبي وأعلن افتخاري بالإنتماء لهكذا شعبة.
زكرياء الأزعر
أدبي وأفتخر

التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.