50 جمعية تطالب بـ “تمازيغت” في أقمصة المنتخبات الوطنية وواجهات المنشآت الرياضية

مجتمع

وجهت جمعيات متخصصة في الأمازيغية بالمغرب والخارج عريضة إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، تدعوه فيها إلى “تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في أنشطة الجامعة وكتابة واجهات الملاعب والمنشآت الرياضية بهذه اللغة الدستورية”.

وتأتي هذه الخطوة في سياق استعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم أواخر السنة الجارية، وكذا كأس العالم 2030،
حيث انتقدت العريضة، التي وقعتها أزيد من 50 جمعية، ما سمته “بعض أوجه التقصير” التي لوحظت في تنظيم اللقاءات الكروية، والمتمثلة في غياب استعمال “تمازيغت” في عدد من الأنشطة الرياضية التي تشرف عليها الجامعة.

وفي هذا السياق، أشارت العريضة إلى تغييب الأمازيغية في واجهات الملاعب سواء القديمة أو الجديدة التي تم تشييدها أو إعادة بنائها في عدد من المدن المغربية، وكذا في الشعار الرسمي وأقمصة المنتخبات.

وشدد المصدر نفسه على أن “اللغة الأمازيغية لغة رسمية للدولة المغربية، كما ينص على ذلك دستور 2011″، مسجلا أن “هذه المكانة تبوأت بفضل العمل المتواصل لمختلف فعاليات وجمعيات الحركة الأمازيغية”، علاوة على جهود الملك محمد السادس، وسياسته التي “كانت في طليعة المبادرات الرامية إلى النهوض بالأمازيغية، سواء على الصعيد الوطني أو المغاربي”.

ومن هذا المنطلق، دعت الوثيقة عينها إلى “تفعيل مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم”، مشيرة إلى أن “أقمصة اللاعبين في المنتخب الوطني للذكور والإناث، ومختلف الفرق المغربية المتنافسة في البطولة الوطنية، تعد من رموز الدولة ومؤسساتها، وكذلك الحافلات والوسائل اللوجستيكية التابعة للجامعة”.

وفي سياق متصل، أكدت الديناميات الأمازيغية على “أهمية كتابة واجهات الملاعب والمنشآت الرياضية باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، باعتبارهما لغتين رسميتين للدولة، احتراما للدستور والقانون التنظيمي”، مشددة أيضا على “ضرورة إشراك الصحافيين والمعلقين الرياضيين الناطقين بالأمازيغية في مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية”.

وإلى جانب ذلك، طالبت هذه الجمعيات في المراسلة ذاتها بعقد لقاء قريب مع فوزي لقجع، من أجل “مناقشة تصوراتها ومقترحاتها المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي لهذه اللغة”، معبرة في الوقت ذاته عن فخرها واعتزازها بالتتويج التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني لأقل من عشرين سنة في كأس العالم التي احتضنتها دولة الشيلي، “بعد معانقته المجد العالمي وتربعه على عرش الكرة العالمية في هذه الفئة”.

وتجدر الإشارة إلى هذه العريضة حملت توقيعات 50 جمعية وهيئة حقوقية من داخل المغرب وخارجه، من بينها جمعية أزافروم أكادير، كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب المغربي (تامونت ن يفوس)، كونفدرالية الجمعيات الثقافية الأمازيغية بشمال المغرب، العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بالمغرب، جمعية تامونت للتنمية والتعاون أيت باها، جمعية تيليلي ودرار اشتوكة أيت باها، إضافة إلى منظمة التجمع العالمي الأمازيغي ببروكسيل – بلجيكا، ومؤسسة دافيد منتكومري هارد للدراسات الأمازيغية بإسبانيا…