فوجئ عشاق الساحرة المستديرة في القارة السمراء، اليوم الخميس، بتوقف عجلة منافسات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة حالياً بالمملكة المغربية.
هذا التوقف المفاجئ أثار موجة من التساؤلات بين الجماهير التي اعتادت على صخب الملاعب منذ انطلاقة البطولة يوم الأحد الماضي.
* هدنة “أعياد الميلاد” وإعادة ترتيب الأوراق
بحسب مصادر تنظيمية، فإن هذا التوقف القصير الذي لا يتجاوز 24 ساعة، جاء تزامناً مع الاحتفالات العالمية بأعياد الميلاد. وقررت اللجنة المنظمة منح المنتخبات المشاركة “يوم راحة” لالتقاط الأنفاس قبل الدخول في معترك الجولات الحاسمة التي ستشهد ضغطاً كبيراً في برمجة المباريات ابتداءً من الأسبوع المقبل.
* أهداف الاستراحة: فنية ولوجستية
لا تقتصر غاية هذا التوقف على الجانب الاحتفالي فحسب، بل تمتد لتشمل جوانب أخرى هامة:
_ راحة اللاعبين: تمكين العناصر الوطنية من الاستشفاء بعد المجهود البدني العالي في الأيام الأربعة الأولى.
_ الدعم اللوجستي: ترتيب الأمور التنظيمية والإعلامية لمواكبة الحضور الجماهيري القياسي الذي تشهده الملاعب المغربية.
_ التحضير الذهني: منح الأجهزة الفنية فرصة لمراجعة الأخطاء قبل دخول مرحلة “كسر العظم”.
* حصيلة الانطلاقة: الكبار يفرضون كلمتهم
شهدت الأيام الأولى من “الكان” إثارة بالغة، حيث سارت النتائج وفق التوقعات إلى حد كبير. ونجحت معظم القوى الكروية المرشحة للقب في تحقيق انطلاقة قوية، مما عزز من حدة التنافس ورفع سقف الطموحات لدى الجماهير الإفريقية.
* ماذا بعد التوقف؟
من المرتقب أن تُستأنف المباريات مباشرة فور انتهاء هذه الاستراحة، حيث سيدخل الجدول مرحلة “الإيقاع المرتفع”. ستكون المنتخبات أمام اختبارات صعبة لتجنب الحسابات المعقدة، في سباق محموم نحو حجز مقاعد الأدوار الإقصائية في واحدة من أكثر نسخ البطولة إثارة عبر التاريخ.
