وضعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية خطة لمنع انتشار الأوبئة في الأماكن المتضررة من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة يوم الجمعة الماضي.
في هذا السياق، كشف منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، أن “الوزارة وضعت منذ الوهلة الأولى منظومة للرصد الوبائي و الإنذار المبكر وفق المنظومة التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية في المناطق المنكوبة”، مؤكدا أنه “لحدود الساعة لم تسجل الوزارة أي إنذار”.
وأوضح المرابط أنه “يتم عادة بعد الكوارث الكبيرة تسجيل أوبئة، لكن هذا الأمر مرتبط أساسا بحجم الكارثة، ومرتبط أيضا بآثار الكارثة على البنيات التحتية وعلى الماء الصالح للشرب و تطهير السائل”.
وبالنسبة لزلزال الحوز والمناطق المجاورة، فقد أكد ذات المسؤول أن “احتمال انتشار الأوبئة ليس كبيرا، نظرا لأن الزلزال لم يحدث في منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة، كما أنه لا توجد جثث متحللة، رغم أن الأبحاث العلمية أثبتت أن الجثث ليست هي السبب الأساسي في انتشار الأوبئة”.
وجدد ذات المتحدث تأكيده على أن “المغرب فعل منظومة الرصد الوبائي منذ الوهلة الأولى علما أنه في وقت حدوث الأزمة تعطى الأولوية للإنقاذ والعلاج”، مشيرا إلى أن “احتمال ظهور الأوبئة لا يبدأ إلا بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين على الكارثة، وفي بعض الحالات تسجل إسهالات وتعفنات رئوية”.
وشدد منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة على أن “مصالح الوزارة تتابع بشكل يومي منظومة الرصد الوبائي المحدثة، ولحدود الساعة لم يتم تسجيل أي حالة”، مبرزا أن “وزارة الصحة مستعدة في شق الطوارئ العامة للتدخل في حال رصد أي إنذار، حيث سيتم التعامل معه وفوق البروتوكولات الوطنية”.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تحذر من التهديدات الصحية الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وعلى رأسها الزلازل، إذ يمكن أن تؤدي إلى آثار فورية وطويلة الأجل على الصحة العامة، خاصة في البيئات التي تتسم بالفقر والهشاشة.