شرعت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تنفيذ إجراءات صارمة للحد من ظاهرة تغيب موظفيها، بمن فيهم الأطباء والممرضون والتقنيون والإداريون، عن مقرات عملهم.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الانضباط وتحسين أداء القطاع الصحي العمومي، بما يسهم في الرفع من جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتدارك الخصاص الكبير في الموارد البشرية الذي تعاني منه عدد من المؤسسات الصحية عبر مختلف جهات المملكة.
وبحسب مصادر متطابقة، فقد تم توجيه استفسارات إلى عدد من المتغيبين، الملقبين بـ”السلايتية”، فيما يرتقب أن تصدر في حق آخرين قرارات توقيف.
وكشفت المصادر ذاتها أن لجانا مركزية تابعة للوزارة باشرت منذ أيام زيارات ميدانية مفاجئة، شملت مستشفيات جهوية وإقليمية ومراكز صحية، من أجل رصد حالات الغياب في صفوف الأطر الطبية والتمريضية والتقنية والإدارية.
وأكدت المصادر نفسها أن هذه الزيارات، التي تجري بأمر من وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، هي بمثابة تحذير شديد اللهجة لكل من يتغيب عن عمله دون مبرر قانوني أو مقبول.
ومن المنتظر أن تسفر هذه العملية عن اتخاذ إجراءات إدارية صارمة بعد استكمال جولات اللجان على الصعيد الوطني، قد تصل إلى توقيف الأجرة أو تفعيل مسطرة التخلي عن الوظيفة في حق المخالفين.
التعاليق (0)