وزارة التربية الوطنية تنظم ندوة وطنية لحماية الأطفال من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني
نظمت يوم أمس الثلاثاء 8 فبراير الجاري، بالرباط، ندوة وطنية بمناسبة “اليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا”، تحت شعار “معا من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني”.
وجرى تنظيم هذه الندوة من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع المركز المغربي للأبحاث المتعددة التقنيات والابتكار، ومجلس أوروبا بالمغرب.
وتهدف هذه الندوة حسب المنظمين إلى زيادة الوعي بالسلوكات الجيدة والممارسات الفضلى للاستخدام المسؤول والإيجابي للإنترنت في المغرب، خصوصا في سياق تفشي وباء كوفيد -19، الذي يتسم بالاستخدام المكثف للإنترنت، خاصة في الأوساط المدرسية.
ذات الندوة عملت على توعية الفئات المستهدفة، خاصة الآباء والأمهات وأولياء الأمور بالمخاطر التي يواجهها الأطفال والشباب أثناء استعمال الأنترنت، سيما تلك المتعلقة بالتعرض للمحتوى الضار والعنف السيبراني والتحرش الإلكتروني، فضلا عن مخاطر الإدمان على الشاشات.
في هذا الصدد، صرح الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوسف بلقاسمي، بأن الوزارة أدخلت مسألة التوعية والتحسيس والاستخدام الأمثل للأنترنت في مجزوءات تكوين الأساتذة منذ سنة 2006، مذكرا بتنظيم قافلة للتوعية بمخاطر العنف السيبراني سنة 2017، لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية الابتدائية ب7 أكاديميات جهوية.
وأضاف بلقاسمي أنه أمام النجاح الذي عرفته هذه الحملة، تم تعميم هذه القافلة سنوات 2019 و2020 و2021 على جميع المؤسسات التعليمية.
وبدورها، أكدت مديرة مكتب مجلس أوروبا بالمغرب، كارمن مورتي كوميث، أن مجلس أوروبا يدعم مبادرة “اليوم العالمي لإنترنت أكثر أمنا” منذ ثلاث سنوات.
وأشادت ذات المتحدثة بـ”تطور الحملات والدورات التكوينية التي تهدف إلى ضمان الأمن السيبراني بالمغرب”، معربة عن أملها في “إحداث نوع من التغيير في الاستخدام الناجع والمفيد للأنترنت”.
وتجدر الإشارة إلى أن ندوة “معا من أجل حماية أطفالنا من العنف السيبراني والتحرش الإلكتروني” تأتي تزامنا مع إطلاق وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، النسخة الخامسة للحملة الوطنية حول الاستخدام الآمن للإنترنت بالمؤسسات التعليمية، والتي تتضمن مشروعا تجريبيا لمكافحة التنمر والتحرش السيبراني في الوسط المدرسي.
هذا، ومن المرتقب أن يتم تعميم مشروع مكافحة التنمر والتحرش السيبراني بالوسط المدرسي على ثلاث ثانويات إعدادية بالأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين جهتي الرباط – سلا – القنيطرة ومراكش- آسفي، وذلك بدعم من مجلس أوروبا.
التعاليق (0)
التعاليق مغلقة.