ورش طرقي جديد يعزز الحركية التنموية بإقليم سيدي إفني جهة كلميم وادنون

أكادير والجهات

بقلم : أحمد بومهرود باحث في الإعلام و الصناعة الثقافية

انطلقت، يوم الخميس 04 دجنبر 2025، بجماعة سيدي مبارك وبقيادة سيدي احساين بإقليم سيدي إفني، أشغال مشروع طرقي جديد يهدف إلى تأهيل وتعبيد المسلك الرابط بين الطريق الإقليمية بمدخل أدبوللزيت ومنطقة بوتسرافت، مروراً بدواري أد الطالب سالم وأد الحسن أوبرّاهيم أدياسين.
ويأتي هذا المشروع بغلاف مالي مهم يعكس حجم الرهانات المرتبطة بتطوير البنيات التحتية ورفع جودة العيش بالمناطق القروية

  • تعزيز الاندماج المجالي وفك العزلة

يندرج هذا المشروع في إطار سياسة وطنية واضحة اعتمدتها المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة، والقائمة على النهوض بالعالم القروي وتقليص الفوارق المجالية. فقد شهدت مناطق واسعة من المجال القروي تحولات ملموسة مكنت ساكنتها من الاستفادة من تجهيزات وبنيات كانت، حتى وقت قريب، حكراً على المدن.
وبهذا المعنى، يشكل هذا الورش إضافة نوعية للشبكة الطرقية بالإقليم، إذ سيسهم في تحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية، وفك العزلة عن عدد من الدواوير، فضلاً عن تعزيز حركة تنقل الأشخاص والبضائع وربط المنطقة بالمحاور الجهوية والوطنية.

  • تنسيق مؤسساتي لدعم التنمية الترابية

يُعدّ المشروع ثمرة تعاون بين السلطات الإقليمية والمحلية، ومجلس جهة كلميم وادنون، إضافة إلى مساهمة الجماعات الترابية والمصالح التقنية المختصة.
وتبرز هذه المقاربة التشاركية حجم التزام مختلف الفاعلين العموميين بالنهوض بالعالم القروي، باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتقوية التماسك الاجتماعي.

  • أوراش اجتماعية موازية: فضاءات للشباب وإسهام مجتمعي

وفي سياق متصل، تتواصل أشغال بناء ملعب القرب بدوار أدياسين، وهو مشروع يحظى بإقبال كبير من شباب المنطقة. وقد ساهمت عدة أسر، خصوصاً من دوار أد الطالب سالم، في توفير الوعاء العقاري، ما يجسد روح التضامن والتعاون التي تميز الساكنة المحلية.

  • مقاربة شمولية: طرق، إنارة، وماء صالح للشرب

لا تقف الدينامية التنموية عند حدود تعبيد الطرق، بل تشمل أيضاً:
-توسيع شبكة الإنارة العمومية عبر محاور حيوية بعدد من الدواوير.
-تعزيز تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب من خلال حفر آبار وثقوب استكشافية وتحسين شبكات الربط.
وتمثل هذه المشاريع المتكاملة تجسيداً عملياً للرؤية الوطنية التي تجعل من تنمية البادية المغربية أولوية، وتحولها تدريجياً إلى فضاءات مجهزة وقادرة على احتضان أنشطة اقتصادية واجتماعية متنوعة.

  • تطلعات الساكنة: استمرار المسار التنموي

وبينما تستقبل الساكنة هذه الأوراش بارتياح كبير، فإنها تتطلع إلى استكمال مشروع الثقب الاستكشافي لتعزيز تزويد المنطقة بالماء في أقرب الآجال، لاسيما في ظل ضعف شبكة الماء الصالح للشرب، بما يضمن استمرارية جهود التنمية ويعزز الاستقرار وجودة الحياة.
مرة أخرى شكراً لجنود الظل من وزراء و برلمانيين و سلطات و تقنيين و منتخبين و اعيان .