هل تلجأ سلطات أكادير إلى “الزبون السري” لضبط فوضى الطاكسيات خلال الكان؟

أكادير والجهات

تصاعدت المطالب بأكادير بفرض إجراءات صارمة لمراقبة أداء سائقي سيارات الأجرة، تزامنا مع استقبال جماهير كأس إفريقيا للأمم 2025، التي تحتضن المدينة جزءا من منافساتها خلال الفترة الممتدة من 21 دجنبر الجاري إلى 18 يناير 2026.

وفي هذا السياق، يتزايد الحديث عن ضرورة تبني فكرة “الزبون السري” التي سبق أن تم تطبيقها في مدينة الدار البيضاء، حيث تقوم هذه الفكرة على إرسال أفراد مجهولين بصفة زبائن عاديين للتفاعل مع سائقي سيارات الأجرة، بهدف مراقبة التزامهم بالقوانين والمعايير المتبعة، ومدى احترامهم لحقوق الركاب.

ويرى مهتمون بالشأن المحلي أن هذه التجربة تعد وسيلة فعالة لرصد سلوك السائقين دون أن يشعروا بأنهم تحت الرقابة المباشرة، معتبرين أن تطبيق هذه الآلية في أكادير سيكون له دور بارز في رفع جودة خدمات النقل، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة مرورية عالية أو تعد من النقاط الساخنة التي تتزايد فيها الشكاوى من السائقين.

وسجل هؤلاء أن المناطق المذكورة عادة ما تكون عرضة لممارسات غير قانونية مثل التلاعب بالأسعار أو رفض نقل الركاب، مما قد يؤثر سلبا على سمعة المدينة التي أصبحت تحت الأضواء، باعتبارها من المدن المحتضنة منافسات كأس إفريقيا للأمم.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار ذات المهتمين إلى أن “الزبون السري” سيكون بمثابة أداة قوية لتقييم كيفية تعامل السائقين مع الركاب، وخاصة السياح الذين يشكلون شريحة كبيرة من الزوار، إذ سيتحتم عليهم مراعاة المعاملة اللائقة والمهنية، مع توفير تجربة سفر مريحة وآمنة.

وفي الختام، يرى العديد من المتابعين أن اعتماد آلية “الزبون السري” سيساهم بشكل كبير في تحسين مستوى خدمات النقل بعاصة سوس، وضمان احترام التسعيرات المحددة، وتقديم خدمات تلبي تطلعات الزوار المحليين والدوليين.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً