بخصوص قضية ولد الفشوش الذي حاول قتل دركي بعد دهسه بأحد السدود القضائية، أدانت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، الأربعاء الماضي، أحد أبناء “الفشوش”، وهو ابن مستشار جماعي، بخمس سنوات سجنا نافذا، على خلفية متابعته في حالة اعتقال بتهمة محاولة قتل دركي بعد دهسه بأحد السدود القضائية بمدخل شاطئ الهرهورة.
و بحسب يومية “الأخبار”، فإن مجريات التحقيق التفصيلي وجلسات المناقشة الدقيقة التي أعقبتها من طرف القضاء الجالس، كشفت تطورات جديدة في الملف، تكونت معها قناعة القضاة بإقرار تكييف جديد للقضية من محاولة القتل العمد إلى تهمة الإيذاء العمدي وهو ما أفرز حكما لم يتجاوز خمس سنوات سجنا نافذا.
هذا، وتعود أطوار هذه القضية إلى يونيو من سنة 2021، حيث كانت مصالح الدرك بالمركز الترابي الهرهورة قد وضعت شابا عشرينيا من “أولاد الفشوش”، رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، بعد تورطه في دهس دركي بمدارة طرقية بمدخل الطريق السيار المؤدي إلى الـهـرهـورة، حيث تمت إحالته على أنظار الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط وإيداعه السجن بتهمة ثقيلة.
واستنفرت الواقعة كل الأجهزة بعمالة الصخيرات تمارة والهرهورة تحديدا، حيث أعادت إلى الأذهان حادثة قتل دركي دهسا بالشاطئ نفسه قبل ثلاث سنوات، من طرف “ولد الفشوش”، الذي رفض الامتثال لتنبيهات عناصر الدرك بـالـتـوقف بسبب مخالفة “الرادار”، حيث دهس الدركي بشكل بشع وأرداه قتيلا مخلفا وراءه أرملة ويتيما في الثانية من عمره، وهي الواقعة التي كادت أن تتكرر مع ابن المستشار الجماعي لولا ألطاف الله، حيث نجحت التدخلات المستعجلة للأطباء بالمستشفى العسكري بالرباط في إنقاذ حياة الدركي الشاب الذي كان ضحية طيش وعربدة “ولد الفشوش”.