هجمات إيران الصاروخية والمسيرة على إسرائيل: تفاصيل، أضرار، وتصعيد محتمل

IMG 20250615 WA0065 jpg خارج الحدود


شنت إيران فجر اليوم الأحد موجات مكثفة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف متعددة في إسرائيل، شملت مدنًا رئيسية مثل تل أبيب وحيفا، ومواقع حساسة كالمراكز البحثية. هذه الضربات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تصعيد غير مسبوق في التوتر بين البلدين.

حصيلة الهجمات والأضرار
تضاربت الأنباء الأولية حول حصيلة الضحايا، لكن التقديرات الأحدث تشير إلى سقوط 4 قتلى و140 جريحًا في مدينتي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب وحدها، وفقًا لموقع “والا” الإسرائيلي. كما أفادت مصادر إسرائيلية بوجود عشرات العالقين تحت الأنقاض ودمار واسع النطاق في مناطق مختلفة، خاصة في تل أبيب ووسط إسرائيل. تضررت عشرات المنازل والمباني بشكل كبير، بما في ذلك إصابة مباشرة لبرج عالٍ في إحدى المدن الكبرى.

من أبرز الأهداف التي طالتها الصواريخ الإيرانية كانت المراكز البحثية. فقد أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أضرار في مركز بحثي بارز، بينما ذكرت يديعوت أحرونوت وقوع أضرار جسيمة في معهد وايزمان للأبحاث بمدينة رحوفوت. كما أفادت الأنباء بنشوب حريق في منشأة استراتيجية قرب حيفا.

تكتيكات الهجوم الإيراني ونوعية الصواريخ
كشفت وكالات الأنباء الإيرانية عن استخدام صواريخ عماد، قادر، وخيبر في الهجمات على حيفا وتل أبيب، بالإضافة إلى صاروخ فرط صوتي في الهجوم الأخير على حيفا. وذكر الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم استهدف منشآت تزويد الوقود للطائرات المقاتلة ومراكز إمداد الطاقة في إسرائيل، مؤكدًا أن الصواريخ المستخدمة تكتيكية وموجهة وتعمل بالوقود الصلب ومزودة برؤوس شديدة الانفجار.

تزامن هذا الهجوم الإيراني المباشر مع إطلاق صواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، مما يشير إلى هجوم مركب ومنسق يهدف إلى إرباك الدفاعات الإسرائيلية. دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة من إسرائيل، بما في ذلك نتانيا وهرتسليا ومطار بن غوريون.

التداعيات والتصريحات الإيرانية
صرح مسؤول أمني إيراني رفيع للجزيرة بأن طهران مستعدة لمواجهة مستمرة وستصعد هجماتها، مؤكدًا أن إيران “لم تبدأ الحرب، لكنها هي من ستحدد نهايتها”. وحمل المسؤول الإيراني رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية التصعيد، مشيرًا إلى أن نتيجة هذه الحرب لن تقل عن إنهاء حكومته.

تأتي هذه الهجمات الإيرانية ردًا على ما وصفته طهران بالضربات الإسرائيلية الواسعة، التي بدأت فجر الجمعة تحت اسم “الأسد الصاعد”، واستهدفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة وعلماء نوويين إيرانيين. وشنت إيران عملية “الوعد الصادق 3” بسلسلة من الضربات الصاروخية والمسيرة، والتي بلغت 7 موجات حتى الآن، مسببة خسائر بشرية ومادية كبيرة في إسرائيل.

هذا التصعيد يمثل انتقالًا واضحًا من “حرب الظل” بين تل أبيب وطهران إلى صراع عسكري مفتوح، مما يثير مخاوف جدية بشأن استقرار المنطقة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً