غير مصنف

نهاية “سفاح” كلية الطب: تفاصيل القبض على مبتز الطالبات بمراكش


كشفت فرقة مكافحة العصابات الرابعة بالمحمدية عن تفاصيل مثيرة حول عملية الإيقاع بـ “سفاح” كلية الطب، وهو شاب ينتمي لعائلة مرموقة كان يمارس الابتزاز الممنهج ضد زميلاته بكلية الطب الخاصة في مراكش. استمرت هذه الجرائم لأكثر من عامين، حيث كان المتهم يستغل صور زميلاته الشخصية ويهددهن بنشرها على مواقع إباحية مقابل مبالغ مالية كبيرة.

بدأت خيوط القضية تتكشف بعدما تقدمت عدة ضحايا بشكاوى رسمية إلى الشرطة القضائية بمراكش، ليكتشفن أن معاناتهن كانت مشتركة. كان المتهم يستغل مشاركة زميلاته في الحفلات لالتقاط صور فاضحة لهن، مع التركيز على الطالبات من الأسر الميسورة، واللاتي يتمتعن بصلات اجتماعية قوية. بعد ذلك، كان يقوم بنشر هذه الصور وأرقام هواتفهن على مواقع مشبوهة، ما يعرضهن لاتصالات هاتفية محرجة ومقترحات غير أخلاقية.

تم التخطيط لكمين محكم للقبض على المتهم، حيث وافقت إحدى الضحايا على لقائه في سوق ممتاز بالمحمدية لتسليمه المال. وبمجرد محاولته الفرار، قام بطعن والدة الضحية بسلاح أبيض، ما استدعى نقلها إلى المستشفى على الفور.

كشفت التحقيقات أن المتهم كان مطلوبًا بموجب مذكرة بحث وطنية منذ ثمانية أشهر، وأن عائلته حاولت التستر عليه بتقديم ملف طبي مزور لإثبات معاناته من مرض نفسي. هذه القضية تسلط الضوء على خطورة الجرائم الإلكترونية وأهمية مواجهة الابتزاز بحزم، كما تؤكد على دور الوعي المجتمعي والتعاون مع الأجهزة الأمنية في كشف المجرمين وحماية الضحايا.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً