عبدالله بن عيسى/متتبع للمهرجان
لا يمكن إنكار أن طريقة تعامل عناصر الأمن، سواء كانوا من شركة خاصة أو من رجال ونساء الشرطة، تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل صورة عن أي حدث وتأثيره على الجماهير.
ومن الواضح أنه يجب أن تكون هذه الجهات متعاونة واحترافية في تنفيذ مهامها، لكنها في بعض الأحيان تفتقر إلى التوازن والحساسية في التعامل.
أزعجني كثيرًا ما لاحظته عند وجودي في مكان فضاء السهرات لمهرجان تيميزار بتزنيت ليلة أمس الجمعة 25 غشت الجاري، من خلال طريقة تعامل بعض عناصر شركة الأمن الخاصة التي تكلفت بتأمين مهرجان تيميزار مع عناصر نساء ورجال الشرطة.
فعلى الرغم من أنهم قد وضعوا شارات واضحة تُشير إلى انتمائهم إلى جهاز الأمن، إلا أن “حراسة الأمن الخاص” لم يظهروا الحساسية المطلوبة في التعامل.
من الواضح أن يكون التعاون بين هذه الجهات سلسًا ومبنيًا على احترام الأدوار والواجب. فبإمكان تصرفات تلك العناصر أن تؤثر بشكل كبير على سمعة المهرجان، وتخلق بيئة غير مريحة للحضور.
بالإضافة إلى ذلك، وتمامًا كما تشير المقولة “المواطن هو الضيف”، يجب أن يتم التعامل مع جميع الحاضرين بالاحترام والاهتمام.
و هناك تقارير تشير إلى أن البعض من الجمهور تم التعامل معه بشكل مهين كأنه في الدرجة الثالثة. لذا يجب أن يكون هناك تفاعل إيجابي مع ملاحظات الجمهور واحتياجاته، بالشكل الذي سيمكن من إنجاح هذه التظاهرة في المستقبل.
هذا، و لتحقيق تجربة إيجابية للجماهير، يجب أن تكون عناصر الأمن الخاصة وجميع الجهات المشاركة مدركة لأهمية التواصل الجيد والاحترام المتبادل، و هو ما سيمكن من تحسين تلك العلاقات و تعزيز جودة التجربة الحضورية وبناء صورة إيجابية للمهرجانات والأحداث الثقافية بشكل عام.
التعاليق (0)