مومو ألحوس الشخصية السوسية التي أبهرت العالم

أكادير والجهات

أكادير24

إزداد سنة 1913 بناحية “تغمي”، مومو الحوس شخصية عصامية استأثرت باهتمام كبير لدى الخاصة والعامة بكل من سوس والمغرب بلده الأم وفرنسا التي كون بها ثروته.

انتقل إلى فرنسا سنة 1935، هناك بدأ بمشروع صغير عبارة عن محل للبقالة وطور تجارته حيث كان يعتمد على استيراد الشاي والكتان من الهند والصين وبعض حاجيات الجالية السوسية بفرنسا مثل العطور والقرنفل والكؤوس وصينية الشاي وتوابعها. وكذلك خياطة الملابس التقليدية السوسية مثل “أقشاب نتمغارين” والفوقية للرجال وملابس الأطفال. وكانت هذه السلع والمنتوجات تجلبها الجالية السوسية معها كهدايا وكأثاث إلخ…

وازدهرت تجارته وخاصة مع الصينيين، واستتمر أمواله في المغرب كذلك وخاصة تزنيت أكادير والدارالبيضاء. واشتهر بالمنطقة ب”فندق كردوس” على الطريق المؤدية إلى تافراوت الذي باعه قبل وفاته.

“مومو ألحوس” من بين أحد أثرياء سوس والذي امتدت استثماراته إلى فرنسا.

إنه رجل صاحب الجلابة الذي اشترى فندق رويال ذي الخمس نجوم بباريس بعد أن منعته صاحبة الفندق، البولونية الأصل، من تناول القهوة مع مترجمه وبلباسه العادي جلبابه التقليدي وبلغته السوسية، وأمرته أن يذهب خارجا إلى مكان آخر بدعوى أن المكان خاص بالشخصيات المرموقة.

وحادثته في تيزنيت بعد أن بدأ في تجهيز محل للتجارة وبعد أن جاء إليه مقدم سلطة ليسلم عليه. اتخذ قراره بإغلاق المحل بدعوى “النحس المرافق لمقدم السلطة”.

ويذكر أن مومو ألحوس لما أراد بناء فندق كردوس جاء إلى أحد تجار مواد البناء وطلب منه أن يخفض له ثمن الياجور حيث سيشتري منه كمية كبيرة، فأبى أن يقبل له التخفيض. وحينها ذهب مومو ألحوس إلى إيطاليا، واشترى آلة صنع الياجور، وأتى بها إلى مكان بناء الفندق وقام بتثبيتها وصنع ما يحتاجه لبناء الفندق.

كما يحكي بعض الأشخاص من تافراوت أنه لما أراد بيع الفندق استدعى جميع الساكنة للاستمتاع بالفندق طيلة اليوم بالمجان. وفي نفس الوقت سيعقد عملية البيع مع مشتري الفندق الذي انبهر للرواج داخل الفندق واستطاع أن يقنع الشاري بثمن البيع المحدد من طرف مومو ألحوس….