مع بداية موسم الحصاد، الذي يعد من أبرز الفترات الفلاحية التي تعرف نشاطا ميدانيا مكثفا في العالم القروي، سجلت كل من ورزازات وسطات حادثتين مأساويتين، راحت ضحيتهما أرواح شابة كانت تساهم في هذه العملية الزراعية.
وفي جماعة تارميكت بضواحي ورزازات، اهتزت ساكنة دوار تلمسلا صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو الجاري على وقع حادث مؤلم، إثر وفاة شاب في مقتبل العمر لا يتجاوز سنه 17 سنة، بعدما تعرض لحادث خطير أثناء قيامه بعمله قرب آلة الحصاد.
ورغم محاولات الإنقاذ، لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث، مخلفا حالة من الحزن والأسى بين أسرته وسكان المنطقة.
وفي إقليم سطات، شهد دوار أولاد سي مسعود التابع لجماعة دار الشافعي حادثة أكثر مأساوية، حيث لقي أحد العمال مصرعه بطريقة بشعة إثر تماس مباشر مع آلة الحصاد، أدى إلى تمزق جسده وتحوله إلى أشلاء.
وتسلط هذه الحوادث المؤلمة الضوء مجددا على إشكالية السلامة المهنية في القطاع الفلاحي، لا سيما خلال فترات الذروة مثل موسم الحصاد، حيث يكون الضغط كبيرا على المزارعين، مقابل ضعف الإجراءات الوقائية أو غيابها في الكثير من الأحيان.
ويطرح التساؤل بإلحاح حول مدى احترام معايير السلامة داخل الضيعات والمزارع، وأهمية التكوين المسبق للعاملين، خاصة الشباب، على كيفية التعامل مع الآلات الزراعية الثقيلة والخطيرة.
التعاليق (0)