استفاقت روسيا فجر اليوم الثلاثاء على وقع هجوم بالمسيّرات، استهدف عدة مبان في العاصمة الروسية موسكو.
ووفقا لما أوردته صحف روسية، فإن الهجوم تسبب بأضرار “طفيفة” لعدة مبان، فيما أصيب شخصان بجروح نقلا على إثرها للمستشفى.
ولم يتأخر الرد الروسي كثيرا، حيث قصفت روسيا بدورها عدة منشآت في العاصمة الأوكرانية كييف، الأمر الذي أسفر عن مقتل شخص وإصابة أزيد من 10 آخرين.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن رد بلاده على الهجمات المذكورة لم ينته بعد، مشيرا إلى أن الهجوم بالطائرات المسيرة على موسكو كان يستهدف “أهدافا مدنية”، كما تعهد بتعزيز الدفاعات الجوية للعاصمة.
وفي سياق متصل، اتهم بوتين أوكرانيا بالسعي إلى “ترويع” الروس بعد الهجوم المذكور، مشيدا بمنظومة الدفاع الجوي في العاصمة التي أبانت عن “أداء جيد وقدرات دفاعية عالية”، وفق تعبيره.
“سنرد على الهجمات الإرهابية”
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ “أشد الإجراءات الممكنة” ردا على الهجوم بالطائرات المسيرة على العاصمة موسكو في وقت سابق من اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان لها : “ثبت أن تأكيدات مسؤولي حلف شمال الأطلسي بأن نظام كييف لن يشن ضربات في عمق الأراضي الروسية مخالفة للحقيقة تماما”.
وشدد ذات المصدر على أن روسيا “تحتفظ الآن لنفسها بحق الرد على الهجمات “الإرهابية” من نظام كييف، “وفقا لما تراه مناسبا”.
صفارات الإنذارات تدوي في كييف
دوّت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية بعد الرد الروسي الذي استهدف عدة منشآت في كييف، والذي أسفر عن مقتل سيدة وإصابة ما لا يقل عن 11 آخرين اليوم الثلاثاء.
وذكر مسؤولون أن أوكرانيا أسقطت أكثر من 20 طائرة مسيرة روسية في إطار ما وصف بأنه “هجوم هائل نفذ على عدة مراحل ومن اتجاهات مختلفة”.
وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن “احتمال وقوع هجمات جوية مرتفع للغاية”، مطالبين المدنيين بـ”عدم التفريط في سلامتهم وعدم تجاهل صفارات التحذير من الغارات الجوية”.