مواطنون يطالبون بتكثيف الحملات ضد السياقة الاستعراضية في مختلف مدن المملكة

مجتمع

دعا عدد من المواطنين والفاعلين المدنيين إلى ضرورة تعميم الحملات الأمنية المكثفة لمحاربة ظاهرة السياقة الاستعراضية والخطيرة، التي تشهد تزايدا مقلقا في بعض المدن المغربية، وذلك حماية لأرواح المواطنين وصونا للنظام العام المروري.

وتأتي هذه الدعوات بعد العمليات الأمنية الدقيقة التي باشرتها عناصر الشرطة بولاية أمن الدار البيضاء خلال ليلة السبت – الأحد 1 و 2 نونبر الجاري، والتي أسفرت عن توقيف 30 شخصا يشتبه في تورطهم في القيام بسياقات استعراضية متهورة وخطرة، فضلا عن حجز 60 مركبة تم إيداعها بالمستودعات البلدية بموجب قرارات قانونية صادرة عن السلطات المختصة.

وأفاد مواطنون بأن ظاهرة السياقة الاستعراضية لم تعد تقتصر على العاصمة الاقتصادية فحسب، بل أصبحت تنتشر في عدد من المدن الكبرى مثل أكادير ومراكش وطنجة وفاس، خصوصا في الأحياء الجديدة والمناطق الصناعية التي تتحول ليلا إلى ساحات مفتوحة للاستعراضات الخطيرة، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الساكنة ويقوض الإحساس بالأمن، خصوصا في صفوف الأسر التي تضطر إلى تحمل الضجيج والمخاطر الناتجة عن هذه الممارسات الطائشة.

ويرى مراقبون أن السياقة الاستعراضية ليست مجرد مخالفة بسيطة، بل سلوكا متهورا يهدد السلامة الطرقية ويعرض حياة السائقين والمارة على حد سواء للخطر، مؤكدين أن الردع وحده لا يكفي، بل يجب تعزيز التوعية والتحسيس بمخاطر هذا السلوك عبر وسائل الإعلام ومؤسسات التربية والتكوين.

وفي ظل استمرار تسجيل حوادث ناتجة عن السرعة المفرطة والاستعراض بالسيارات والدراجات النارية، يتطلع المواطنون إلى أن تشمل الحملات الأمنية المقبلة جميع المدن المغربية، مع تشديد العقوبات في حق المخالفين، وإطلاق برامج توعوية موازية لترسيخ ثقافة المسؤولية والانضباط في استعمال الطريق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً