ينظر أرباب وكالات كراء السيارات بالمغرب بكثير من التوجس والترقب لما سيعرفه القطاع خلال الأشهر المقبلة، بعد تسجيلهم تراجعا في مردوديته خلال ذروة الموسم الصيفي الجاري.
وفي هذا السياق، توقعت الفيدرالية الوطنية لوكالات كراء السيارات بدون سائق بالمغرب أن يكون الفصل الأخير من السنة الجارية “صعبا على جميع الفاعلين في القطاع، مع تعرض المقاولات الصغيرة والمتوسطة بشكل أكبر للانعكاسات السلبية”.
وأوضحت الفيدرالية، في بيان لها، أن “الأسعار المعتمدة خلال الموسم الصيفي الجاري لم تعرف أي ارتفاع، وهو ما يعزى إلى عاملين رئيسيين: أولهما العرض الفائض، بعد اقتناء الوكالات أكثر من 38 ألف سيارة خلال الأشهر السبعة الأولى من هذه السنة، أما ثانيهما فيتمثل في عودة أعداد كبيرة من مغاربة العالم بسياراتهم الخاصة، نتيجة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، موازاة مع تطورات ملحوظة عرفتها موانئ المملكة”.
واضافت الهيئة ذاتها أن “دفتر التحملات الجديد زاد من هشاشة المهنة وتسبب في نزيف على مستوى إحداث الشركات”، داعية إلى “مواكبة من طرف السلطات العمومية”، وإلى “شروط تمويل أكثر مسؤولية وضبطا”.
وفي هذا السياق، كشف عبد الله أشنان، رئيس فيدرالية جمعيات وكالات كراء السيارات بالمغرب، أن “المهنيين يترقبون ما ستؤول إليه الأوضاع خلال أشهر شتنبر وأكتوبر ونونبر من السنة الجارية، في انتظار استرجاع نسبة من الرواج المعهود متم دجنبر المقبل، بالموازاة مع تنظيم كأس أمم إفريقيا بعدد من المدن”.
وأورد أشنان أن “هذا الترقب يحضر لدى المهنيين بقوة، ولاسيما بعد الاستثمارات التي وفروها، وقيامهم بتجديد حظائر سياراتهم”، كاشفا أنه “لم تتم الاستفادة من فصل الصيف الجاري كما يجب، حيث اقتصر الرواج على شهر غشت فقط”.
وسجل ذات المتحدث أن “صيف هذه السنة لم يكن كما كان متوقعا، إذ لم يلمس المهنيون إقبال الجالية المغربية على كراء السيارات، ما ساهم في عدم تسجيل أي زيادات كبرى في أسعار الكراء اليومي”.
وخلص الفاعل ذاته إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون “حاسمة” لتحقيق مردودية مطمئنة برسم سنة 2025، على أمل أن يتجاوز المهنيون الخسائر التي لحقت بهم على مر السنوات الماضية، خاصة بعد جائحة كوفيد-19.
التعاليق (0)