منظمة الصحة العالمية تحسم الجدل حول لقاح “سينوفارم”
أكدت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء 5 ماي الجاري بأن جرعتين من لقاح “سينوفارم” الصيني فعالتان للتصدي لفيروس كورونا المستجد، وبذلك تكون قد حسمت الجدل القائم حول هذا الموضوع منذ أشهر عدة.
في هذا الصدد، من المرتقب أن تبث منظمة الصحة العالمية فيما إذا كانت ستوافق على اللقاحين الصينيين “سينوفارم” و”سينوفاك” لاستخدامهما في حالات الطوارئ ضد “كوفيد-19”.
وإذا وافقت المنظمة على ذلك، ستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها إدراج لقاحات صينية على الإطلاق، بقائمة استخدام الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وسيكون هذا الإجراء في حال أقرته المنظمة مكسبا للصين التي ستنتشر لقاحاتها على نطاق واسع، وكذا للبلدان التي استعملت اللقاح لتطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا، وجرى التشكيك بعدها في نجاعته.
يذكر أن لقاح “سينوفارم” يعمل على دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، وهكذا يتمكن من محاربة كورونا والقضاء عليه داخل جسم المصاب.
واعتمد الخبراء في صنع اللقاح الصيني على تقنية الفيروسات المعطلة، حيث تقوم هذه التقنية على استعمال فيروسات مأخوذة من أجسام المصابين، ومن تم صبّها في مادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، حيث قام هذا المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر.
وتشير الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها في هذا الصدد إلى أن تقنية الفيروسات المعطلة استخدمت لأكثر من قرن من الزمن في تطوير العديد من اللقاحات منها تلك المضادة لشلل الأطفال ولداء الكلب والتهاب الكبد (أ).