أكادير والجهات

منطقة أيت ملول الصناعية: استثمارات جديدة ومستقبل مستدام في المغرب

تشهد المنطقة الصناعية في أيت ملول تحولاً جذرياً، يهدف إلى تحويلها من منطقة قديمة إلى مركز صناعي حديث ومستدام. يندرج هذا التحول في إطار استراتيجية المغرب الصناعية الطموحة، التي تركز على تطوير مناطق ذات قيمة مضافة عالية مثل “ميدبارك” و”طنجة تيك”.

إعادة تأهيل شاملة: استدامة وتنافسية

بعد عقود من الإهمال، بدأت أيت ملول خطة إعادة تأهيل شاملة بقيمة تتجاوز 60 مليون درهم. يتم تمويل هذا المشروع من “الصندوق الوطني للمناطق الصناعية المستدامة” وبالتعاون مع السلطات المحلية وجهة سوس ماسة.

تركز الخطة على:

  • تحديث البنية التحتية: تشمل إعادة تأهيل الطرق، وتحسين الإنارة، وتطوير المرافق العامة.
  • تحقيق الاستدامة: تهدف الخطة إلى تقليل الأثر البيئي للمنطقة من خلال تحسين إدارة المياه والنفايات.
  • تعزيز الحوكمة: يتم إشراك السلطات المحلية والولاية لضمان إدارة فعالة وشفافة للمنطقة.

أيت ملول: وجهة جاذبة للاستثمار

من خلال هذه التحسينات، تسعى أيت ملول إلى تعزيز جاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين، وتوفير فرص عمل جديدة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية لجهة سوس ماسة. يؤكد هذا المشروع التزام المغرب بتطوير قطاع صناعي تنافسي ومستدام، قادر على مواكبة التغيرات العالمية.

المغرب يواصل صعوده: قاطرات النمو الصناعي

تُعَدّ أيت ملول جزءاً من استراتيجية أوسع للمملكة تهدف إلى إنشاء مناطق صناعية متخصصة ومبتكرة. فبالإضافة إلى جهود إعادة التأهيل في أيت ملول، يستمر المغرب في تطوير قطبين صناعيين رئيسيين:

  • ميدبارك (Midparc): يقع قرب مطار محمد الخامس، وهو مركز متخصص في صناعة الطيران، ويستقطب شركات عالمية مثل “تريلبورج” و”سافران”. يهدف “ميدبارك” إلى أن يصبح أول منطقة صناعية للطيران خالية من الكربون في إفريقيا.
  • طنجة تيك (Tanger Tech): مشروع عملاق يُنفّذ بالشراكة مع الصين. يهدف إلى استقطاب استثمارات ضخمة وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل في مجالات متنوعة. ورغم بعض التأخير في المشاريع، إلا أن ديناميكية الاستثمار مستمرة، ما يؤكد جاذبية المنطقة.

تُظهر هذه المناطق الثلاث، أيت ملول و”ميدبارك” و”طنجة تيك”، رؤية المغرب الطموحة لتنويع اقتصاده وتعزيز تنافسيته على الساحة الدولية، من خلال التركيز على الابتكار، والاستدامة، وتكوين الكفاءات.

التعاليق (0)

اترك رد