استنكرت الشبكة الوطنية لمهنيي النقل استمرار عزل جماعات قروية بأكادير الكبير، معتبرة أن هذا الوضع يعكس اختلالات عميقة في تدبير قطاع النقل الطرقي بالمناطق الجبلية والهامشية، ويحرم الساكنة من حقها في الولوج إلى خدمات أساسية بشكل منتظم وآمن.
وفي هذا السياق، أصدرت الشبكة الوطنية لمهنيي النقل بيانا عبرت فيه عن قلقها البالغ إزاء استمرار معاناة ساكنة جماعتي تيقي وإيموزار، إلى جانب عدد من الدواوير التابعة لجماعة أولاد داحو بإقليم إنزكان أيت ملول، نتيجة عدم إتمام الرحلات المقررة نحو هذه المناطق.
وأكدت الشبكة في بيانها المؤرخ في 12 شتنبر 2025، أن هذا الوضع ساهم في تكريس عزلة يومية لساكنة هذه المناطق، بسبب غياب المراقبة وتطبيق القانون من طرف الجهات المختصة، التي يفترض أن تتدخل ضد المخالفين.
وفي سياق متصل، نبه البيان إلى أن عددا من الناقلين يستعملون نقط انطلاق غير قانونية، ما أدى إلى تهميش المحطات الأصلية المرخصة، في خرق واضح للقوانين الجاري بها العمل، مشيرا إلى أن هذا المشكل ظل قائما منذ سنوات، دون أن تتم معالجته بشكل فعال، مما يفاقم من معاناة المواطنين.
وأمام هذا الوضع، دعت الشبكة الوطنية لمهنيي النقل الجهات الوصية إلى التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، حماية لحقوق الساكنة في خدمات نقل تحترم معايير السلامة والجودة.
وشددت الشبكة ذاتها على أن استمرار هذا الوضع يهدد الاستقرار الاجتماعي ويعمق معاناة سكان عدد من الجماعات، داعية مختلف السلطات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها بشكل عاجل وفعال.
وتظل معضلة النقل في أكادير الكبير شاهدا على غياب رؤية متكاملة لإدماج المناطق الجبلية والنائية ضمن السياسات العمومية، الأمر الذي يستوجب تدخلا حازما يعيد الاعتبار لسكان هذه المناطق، ويضمن لهم حقهم في تنقل آمن ومنصف.