أكادير24 | Agadir24/وكالات
يعتزم مستشفى بريطاني في ويلز تجربة إعطاء النيكوتين كعلاج لمرضى فيروس كورونا وسط أدلة متزايدة على أن المدخنين أقل عرضة للخطر، وفقاً لصحيفة ديلي ميل.
وقال الأطباء في مستشفى رويال غلامورغان، جنوب ويلز، إن بقع النيكوتين يجب اعتبارها على وجه السرعة كعلاج محتمل لكوفيد -19، وينتظرون الموافقة على التجربة.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على مرضى كورونا في المستشفى في الصين والولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة المتحدة وأماكن أخرى انتشارًا منخفضًا بشكل مدهش للمدخنين، وتعتقد أنهم أقل عرضة للإصابة بالمرض، وهي نظرية وصفها العلماء بأنها “غريبة”.
ووفقاً لهذه الدراسات بمجرد إصابة المدخنين بالفيروس ودخولهم المستشفى، قد يكونون أكثر عرضة لتطور المرض والموت في النهاية.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض النيكوتين الكيميائي المسبب للإدمان من جسم المريض أثناء وجوده في المستشفى قد يؤدي إلى تفاقم تلف الرئة بين المدخنين، مما يزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات شديدة.
وثبت أن النيكوتين يمنع تلف الرئة في الحيوانات التي تعاني من متلازمة الجهاز التنفسي الحادة، وهي حالة تهدد الحياة ويمكن أن يؤدي إليها الفيروس التاجي، كما أظهرت الدراسات أنه قد يمنع حدوث رد فعل مفرط من الجهاز المناعي يسمى عاصفة السيتوكين – وهي ظاهرة وجدت أنها تقتل العديد من مرضى كورونا.
وكان الأطباء في فرنسا دعوا إلى إجراء تجارب على لصقات النيكوتين لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يكون لها أي آثار وقائية ضد فيروس كورونا، وأكدوا أنه من المحتمل أن يكون النيكوتين وليس السجائر نفسها هي المفيدة.
كما نشر الأطباء في مستشفى رويال غلامورغان رسالة في مارس تشير إلى أن بقع النيكوتين يمكن أن تكون علاجية ضد الفيروس، وكتبوا في المجلة الطبية البريطانية: “في هذا المرض الجديد يبدو أن المدخنين لديهم نتائج سيئة بشكل خاص، نقترح أن الاستخدام البسيط لصقات النيكوتين ينبغي النظر فيه ومناقشته على وجه السرعة”.
من جانبه، قال جوناثان ديفيس، استشاري جراحات الإصابات في المستشفى: “نحن نبحث في عدد من النقاط المحتملة التي قد يكون فيها النيكوتين تدخلاً صالحا سواء في الوقاية أو العلاج”.
وأضاف: “بالطبع لم يتم إثبات أي منها في الوقت الحاضر، وسواء أكان بإمكاننا المضي قدمًا أم لا في المزيد من التجارب، سيعتمد على الموافقة والتمويل اللذين نتطلع إليهما بشكل عاجل في الوقت الحاضر”.
وأشار ديفيس إلى أن لصقات النيكوتين رخيصة الثمن، وليس لها آثار جانبية، ويمكن أن تقدم بديلاً بينما يتسابق العلماء لإيجاد لقاح.
المصدر/الحرة و سكاي نيوز العربية