في خطوة تؤكد المكانة المحورية للمملكة المغربية كشريك استراتيجي في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، استقبل السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام لقطب المديرية العامة للأمن الوطني (DGSN) والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST)، زوال اليوم الاثنين فاتح دجنبر 2025، السيد ألكسندر زوييف، الأمين العام المساعد الجديد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNOCT)، وذلك في إطار زيارة عمل رسمية للمغرب.
و تركز اللقاء رفيع المستوى على تحليل ومناقشة التحديات الأمنية المتصاعدة، وخصوصًا المخاطر الناتجة عن تصاعد التهديد الإرهابي في مختلف بؤر التوتر العالمية. وشملت النقاشات مناطق حيوية مثل منطقة الساحل والصحراء، والقرن الإفريقي، وسوريا، وأفغانستان.
وتم استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك وتقديم المساعدة المتبادلة بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مع التركيز على برامج الوقاية من التطرف العنيف والآليات الفعالة لمكافحته.
كما بحث الجانبان آليات تنسيق مبادرات مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، وتوسيع مجالات التعاون المشترك لتشمل قطاعات جديدة، أبرزها تأمين التظاهرات الرياضية الكبرى في مواجهة أي مخاطر أو تهديدات محتملة.
وفي هذا الصدد، أعرب الأمين العام المساعد لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب عن اهتمام خاص بالاطلاع عن كثب على التجربة الأمنية المغربية في مجال مكافحة الإرهاب. وقد وصف هذه التجربة بأنها “مهمة وضرورية” للجهود الدولية الرامية لضمان حرمان التنظيمات الإرهابية من الملاذات الآمنة، أو قواعد التمويل، أو مصادر التجنيد والاستقطاب.
ويؤكد هذا الاستقبال التزام قطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعزيز وتقوية آليات التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف في المجال الأمني، مجسدًا الأهمية المتزايدة للمملكة المغربية كـشريك أساسي وموثوق به في المبادرات الدولية والمساعي الأممية لمكافحة التطرف والإرهاب.
