نبه المرصد الوطني للنقل إلى وجود ارتفاع في نسب الرسوب بالامتحان النظري لرخصة السياقة بالمغرب، وهو الأمر الذي رصده خلال الأيام الأخيرة من شهر أبريل.
وأفاد المرصد بأن ارتفاع نسب الرسوب هم عددا من مراكز تسجيل السيارات عبر التراب الوطني، مرجحا أن يكون هذا الارتفاع مرتبطا بإضافة مجموعة جديدة من الأسئلة إلى بنك الامتحان.
وانتقد ذات المصدر غياب أي بلاغ رسمي من الجهات المختصة لتوضيح طبيعة هذه التغييرات، محملا الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية التابعة لوزارة النقل واللوجستيك، مسؤولية إصدار بلاغ للرأي العام الوطني، باعتبارها مؤسسة عمومية تضطلع بمهام الإشراف والتقنين في مجال تعليم السياقة.
ودعا المصدر ذاته الوكالة إلى تقديم معطيات رسمية دقيقة وإحصائيات تتعلق بنسب النجاح والرسوب في الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة، ولا سيما تلك التي تم تسجيلها خلال الأيام الأخيرة من شهر أبريل الجاري.
ومن جهتهم، كشف مهنيون من داخل القطاع أن حصيلة الرسوب الأخيرة في مراكز تسجيل السيارات تعكس الفجوة الحاصلة بين التكوين النظري والواقع، لافتين إلى أن نسب النجاح كانت مرتفعة في وقت سابق، مقارنة مع ما تم رصده مؤخرا.
وأثار هؤلاء بعض الإشكالات المتعلقة بأسئلة الامتحان النظري لنيل رخصة السياقة، والتي اعتبروا أنها “لا تمت بصلة للواقع، رغم التكوين الجيد الذي يتلقاه المرشحون”، مشددين على أن
“الأسئلة بعيدة عن التحديات العملية التي يواجهها السائقون، ما يطرح تساؤلات حول فعالية الامتحانات”.
ويأتي هذا في الوقت الذي أثيرت فيه في الآونة الأخيرة نقاشات حول طبيعة ونوعية الأسئلة التي تمت إضافتها إلى بنك أسئلة الامتحان النظري، وهو ما اعتبر متتبعون أن من شأنه أن يفتح الباب أمام التأويلات غير المؤطرة، ويضعف منسوب الثقة في نجاعة وحيادية الآليات المعتمدة من طرف الوزارة الوصية.
التعاليق (0)